شيخ الأزهر: هذه الأسماء الحسنى خاصة بالله وحده ولا تطلق على العبد (فيديو)
قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن أسماء الله الحسنى تنقسم إلى قسمين أسماء لا يسمى بها إلا الله ولا يمكن أن يتسمى بها مخلوق أو كائن أو موجود غيره، وهناك أسماء مشتركة في إطلاقها ويمكن أن يتسمى بها الله والعبد مع ملاحظة الفرق الهائل بين الإطلاق والتسمية لله سبحانه وتعالى وللعبد.
وأضاف "الطيب"، خلال حواره مع برنامج "حديث الإمام الطيب" المذاع عبر فضائية "الحياة"، اليوم الأحد، أن إطلاق الأسماء وتسميتها لله سبحانه وتعالى على سبيل الحقيقة، بينما تسميته للعبد على سبيل المجاز، مثل الرزاق والعالم والسميع يطلق على الله سبحانه وتعالى على الحقيقة، ويمكن أن يطلق على الإنسان مجازًا، مؤكدًا أن الإنسان ناقص حتى في صفاته التي يظن أنه يكتمل بها لكونه مخلوق وهو دائمًا ناقص محتاج للغير.
وتابع شيخ الأزهر، أن هناك اسمان خاصان بالله وحده ولا يتسمى بهما إلا الله وحده ولا تطلق على العبد وهما الله والرحمن، وباقي الأسماء يمكن الاشتراك فيها لفظًا فقط وليس معنى، مؤكدًا أنه على مر التاريخ لم نجد شخص يسمى الله أو الرحمن، وكأن الله سبحانه وتعالى يصون هذه الأسماء عن أن تلوث بالنزول للمخلوقين، موضحًا أن هناك شخص تجرأ في التاريخ وهو مسيلمة الكذاب الذي ادعى النبوة في عهد النبي –صلى الله عليه وسلم-، وسمى نفسه رحمن اليمامة، فقضى الله أن يلتصق باسمه وصف الكذاب، وأصبح لا يعرف إلا باسم مسيلمة الكذاب حتى اليوم.
