أول رد من عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية على إنكار إعلامي شهير صلاة التراويح
تحدث الدكتور عبد الغني هندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، عن الإعلامي إبراهيم عيسى الذي يقول بأن إذاعة صلاة التراويح في ميكروفونات المساجد ليست من الطقوس الدينية، وأن الصخب من الميكروفونات في أكثر من مسجد في الشوارع ليس تدينًا وليس من مظاهر الإسلام، وأن إقامة صلاة التراويح جماعة اختراع تنظيمي من الخليفة عمر، وإذاعتها في مكبرات الصوت إرهاب.
وقال "هندي"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد سعد، ببرنامج "معاك في الصورة"، المذاع على قناة "الحدث اليوم"، أن صلاة التراويح ليست فريضة ولم يفرضها أحد خلال تاريخ الإسلام، ولكنها سنة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان المسلمون يصلونها في المسجد فرادى، فجمع الفاروق عمر بن الخطاب الناس خلف إمام واحد، متابعًا: "إنها وجبة روحية باعثة على السلام النفسي والاجتماعي في شهر السلام والبركة".
وتابع: "أما استخدام الميكروفون فمن الأفضل أن تكون التراويح مذاعة داخل المسجد فقط؛ لأن مقصود الميكروفون هو توصيل صوت الإمام للمصلين داخل المسجد وفقط، والاستعراض بالميكروفونات الخارجية جزء من المحظورات التي قال عنها رب العزة سبحانه وتعالى: "قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَٰنَ ۖ أَيًّا مَّا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ ۚ وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَٰلِكَ سَبِيلًا".
وأوضح أن سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه كان حاكما لدولة وليس أميرا لجماعة، فمن غير المناسب وصف قراره بالتنظيمي، مضيفًا: والمسلمون لم يعرفوا اختراع الجماعة وتنظيمها إلا بظهور الخوارج، الذين قتلوا المسلمين ونخروا في جسد المجتمع.