الحاجة أمال باحثة ماجستير في الثمانين رغم أنف السرطان
احتفت فقرة "أم الكل"، ببرنامج "التاسعة"، المذاع عبر القناة الفضائية المصرية، مساء اليوم الثلاثاء، بأكبر باحثة ماجستير في مصر، السيدة أمال إسماعيل التي واصلت حلمها في التعليم حتى وصلت إلى الماجستير في سن الثمانين من عمرها.
وتؤكد الحاجة أمال إسماعيل أن العمر بالنسبة لها مجرد رقم، فهي تواكب عامها الثمانين، لكنها تشعر وكأنها لازالت في عمرها الثامن عشر، قائلة: "مفيش فرق بين الاتنين لأن قلبي شباب".
وأشارت الحاجة أمال إسماعيل إلى أنها من أصول ريفية، من قرية النصرة التابعة لمركز المنصورة، مضيفة أنها هجرت قريتها بعد زواج أختها في مدينة المنصورة، لافتة إلى أنها حضرت معهم إلى المدينة من أجل المدارس، لكنها بعد التحاقها بالمدرسة تزوجت لأنه التعليم لم يكن عليه إقبال للفتيات، لافتة إلى أنها حاولت المستحيل لاستكمال تعليمها، لكن "لا زوجي رضي ولا أبويا رضي".
وتابعت: "لكني لم أترك حلم التعليم أبدًا، وكنت باقف في البلكونة أشوف زمايلي رايحين المدرسة، دموعي تنزل"، ولم أترك الورقة والقلم ولا الكتابة.
وعندما أنجبت أولادها، أكد عليها زوجها أن الأولاد أولًا، وعملت بوصيته وطلعت 4 أولاد زي الفل"، فالإبنة الكبيرة سونة طبيبة، والإبن الثاني محمد مهندس وحاصل على دكتوراة في الهندسة، والثالثة شيرين أستاذة جامعية بكلية الإعلام، والرابع مصطفى مهندس حاصل على الماجستير ويدرس الدكتوراة حاليًا.
وبعد سفر زوجها إعارة إلى ليبيا، عادت لتكمل حلمها ومشوارها في التعليم، مشيدة بما لقيته من تعليم في مدارس وإدارات تعليم المنصورة، وكان عمرها وقتها 38 سنة، وعندما عاد الزوج من عمله وجد أنها حصلت على الإعدادية وأصبح الموضوع أمر واقع.
ووصفت وفاة زوجها بأنها أخذت جزءًا من روحها، فتأخرت ودخلت إلى الصف الأول الثانوي في عمر 68 سنة، عام 2011، وحصلت على الثانوية العامة بمجموع جيد، وحصلت على الجامعة بتقديرات جيدة، حتى أكملت الماجستير.
وأشارت إلى أنها أصيبت بـ "السرطان" مرتين، موجهة رسالة إلى كل مريض بأي مرض: "لا تيأسوا من رحمة الله.. ارفعوا ايديكم وادعو، ولو ليكم عمر هتخفوا".
واختتمت الحاجة أمال إسماعيل: "إن شاء الله لو ليا عمر هكمل للدكتوراة، بس يارب الميه البيضا تختشي".
httpsب://www.youtube.com/watch?v=ubTIGZT4gVU