أستاذ اقتصاد يكشف الحل السحري لمواجهة جشع التجار قبل شهر رمضان (فيديو)
كشف الدكتور هشام إبراهيم، أستاذ التمويل والاستثمار بجامعة القاهرة، والخبير الاقتصادي، عن الحل السحري لمواجهة جشع التجار، مؤكدًا أن السوق السوي يقوم على فكرة التعاون والتراحم بين التاجر والمستهلك، قائلًا إن المستهلك الذي يملك المال يخلق مشكلة للفقير اليوم، ومشكلة لنفسه غدًا.
وقال الدكتور هشام إبراهيم، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "آخر النهار"، المذاع عبر فضائية "النهار"، مساء اليوم الثلاثاء، إنه ما دام أن المستهلك يستجيب لجشع التاجر، ستظل المشكلة قائمة وستزيد يومًا بعد يوم.
وأشار أستاذ التمويل إلى أنه كما تملك الدولة آلياتها، فيجب على المجتمع أيضًا أن يملك آلياته أيضًا، وأهمها المقاطعة، مشددًا على أن المقاطعة هي السلاح الأكبر الذي يتصدى لأي تاجر جشع.
وأوضح الدكتور هشام إبراهيم أن الاستهلاك بكميات فوق الاحتياج خصوصا مع قرب شهر رمضان أمر يؤدي إلى انفلات السوق، وكذلك ينم عن عدم وعي بالدين، حتى لا يكون الجشع في الشراء على حساب جيوب الناس.
وأضاف أن التصرفات السلبية التي تسبق شهر رمضان كل عام لا تتناسب مع منطق الدين، وأن الله لا يبارك في أمر كهذا، مضيفًا أن مكسب الدنيا لا يجب أن يأتي على حساب مكسب الآخرة.
وقال الدكتور هشام إبراهيم، إن النظام الاقتصادي الاشتراكي والنظام الرأسمالي غير موجودين على أرض الواقع بحذافيرهم، لافتا إلى أن الدولة الرأسمالية قد تلجأ إلى الجانب الاشتراكي لحماية المواطن، وقد تلجأ الدولة الاشتراكية إلى الاقتصاد الحر لتنمية اقتصاداتها مثلما يحدث في أمريكا والصين، مضيفًا أن الدولة المصرية لديها آلياتها التي تظهر في الوقت المناسب لضبط المجتمع والأسواق في التوقيت المناسب.
وأضاف أن المجتمع والمواطن لديهم أدواتهم الأكثر إيلامًا للتاجر المستغل والمحتكر، ويمكن أن تنتقل من سلعة إلى أخرى، ومن حي إلى أخر.