محمود محيي الدين يكشف عن 3 سناريوهات اقتصادية متوقعة للحرب الروسية الأوكرانية
قال الدكتور محمود محيي الدين، المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي، إن العالم كان يسعى للتعافي من أثار جائحة كورونا على النمو العالمي في 2020 و2021، وكان من المتوقع أن يرتفع النمو عالميًأ بنسبة 5% هذا العام، إلا أن أوميكرون وزيادة الصراعات العالمية ستؤدي إلى تراجع النمو.
وأضاف الدكتور محمود محيي الدين، خلال لقاء عبر البث المباشر ببرنامج "مساء dmc"، المذاع عبر قضائية "dmc"، مساء اليوم الإثنين، إنه بدلًا من أن نرى فرص النمو، أصبحنا نرى على الشاشات مشاهد الصراعات الدولية، لافتًا إلى أنه للأسف كانت المنطقة العربية جزءًا من هذه الصراعات لأسباب لا داعي للخوض فيها".
وأضاف أن الصراع القائم بين روسيا وأوكرانيا لم يحدث منذ الحرب العالمية الثانية، وحتى لم يحدث في وقت الحرب الباردة على الأراضي الأوروبية، محذرًا من أن التداعيات الإنسانية لهذا الصراع ستكون خطيرة، وستكون تداعياتها الاقتصادية تعيسة للغاية، وصحيح أنه سيكون قلة أغنياء حرب ولفترة مؤقتة، ولكن الكثرة ستعاني الفقر.
وتوقع الدكتور محمود محي الدين، رائد الاقتصاد المصري، أن هناك 3 سيناريوهات يمكن البناء عليهم اقتصاديًا في هذه الحرب، أولها أن تنتهي ساء اليوم، ولكن حتى لو حدث ذل ك ستستمر تداعياتها على التضخم وقنوات نقل السلع الأساسية مثل القمح والنفط، والسياحة.
وأضاف أنه الصراع سيؤدي إلى مزيد من الارتباك، وسيجعل البنوك المركزية العالمية تترد في زيادة أسعار الفائدة لأنهم يترقبون التأثير من جراء الحرب، متوقعًا أن تتوتر السياسة المالية بسبب هذه التداعيات.
وتابع أنه في حالة السيناريو الثاني وطول الحرب بعض الشيء، فستطول هذه التداعيات، وإذا طالت أكثر فستكون المشكلة أكبر ويمكن أن تنقطع الإمدادات النفطية عن أوروبا.