العميد خالد عكاشة يكشف سر تباطؤ العملية العسكرية في أوكرانيا
اعتبر العميد خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات، أن الضوابط الأوكرانية والدعم الغربي وقفت عائقا أمام روسيا، موضحًا أن العملية العسكرية دخلت إلى يومها العاشر، ومع ذلك هناك تباطؤ في تحقيق الأهداف العسكرية الروسية.
وقال العميد خالد عكاشة، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "آخر النهار"، المذاع عبر فضائية "النهار"، مساء اليوم السبت، إن هذا التباطؤ معناه أن روسيا كانت تريد حربًا خاطفة، وتحقيق أهداف تسمح لمساحة السياسة باتخاذ خطوات أكثر سرعة وأكثر حسمًا.
وأشار إلى أن تعدد وتشوش الأهداف الروسية كان سببًا في ذلك التباطؤ، حيث تسعى روسيا للسيطرة على إقليم الدونباس للعودة إلى حدوده التاريخية، وانشغال روسيا بما يسمى "فتح تعبوي كبير"، وهو عمل عسكري كبير، وكذلك السيطرة على السواحل الشرقية لأوكرانيا وصولًا إلى ميناء أوديسا الذي يعد الميناء الرئيسي للتجارة الأوكرانية، إضافة إلى السيطرة على العاصمة كييف.
ولفت عكاشة، إلى أن روسيا كانت تريد أن تدخل العاصمة كييف من أجل تعيين حكومة جديدة، وإسقاط النظام وتعيين آخر، وأن تسيطر على السواحل الشرقية بأوكرانيا، وهذا لم يتحقق حتى الآن، لأنه حتى الآن مازالت الحكومة الأوكرانية موجودة، ومازالت تحصل على التسليح الغربي.
وقال مدير المركز المصري للدراسات الاستراتيجية، إلى أنه على الرغم من وصول الأرتال العسكرية إلى العاصمة كييف، بفضل الصمود الأوكراني وإمداد التسليح الغربي، مضيفًا أن روسيا تقوم بالحرب في شكلها الكلاسيكي، وهو يشكل صعوبة أمام العسكرية الروسية.
وأضاف أن الروس يدرسون التحليلات جيدًا، ومن هذا المنطلق كانت السيطرة الروسية على المحطة النووية الأوكرانية، وهي خطوة هامة استدعت اجتماع مجلس الأمن.