دبلوماسي سابق: قرار روسيا بانفصال دونيتسك ولوغانسك عن أوكرانيا لا رجعة فيه
قال السفير عزت سعد، مساعد وزير الخارجية السابق، إن التوتر والتصعيد القائم والممتد منذ نوفمبر 2021، له علاقة أساسية من وجهة النظر الروسية حول انتهاء الحرب الباردة، مشيرا إلى أنه كان هناك اتفاق على أن حلف شمال الأطلنطي لن يتمدد شرقًا على حساب دول الاتحاد السوفيتي.
وتابع خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج "صالة التحرير"، المذاع على قناة "صدى البلد"، أن روسيا أصبحت قوى إقليمية متراجعة منذ عام 1991 وحتى تولي فلاديمير بوتين الحكم في 1999، منوها بأنه منذ العام 2000 إلى 2020 حدثت 4 موجات لتمدد حلف الناتو منها دول البلطيق وسلوفينا وسلوفاكيا وشمال مقدونيا.
وأردف أن عملية صنع القرار في الولايات المتحدة الأمريكية تخضع لموائمات داخلية، وينصب القرار دائما على موقف عدائي تجاه روسيا، التي لا يوجد لها لوبي في أمريكا، متابعا: أن إدانة الأوروبيين لاعتراف روسيا بانفصال مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك عن أوكرانيا أمر طبيعي، وكانت هناك ردود قاسية من بعض العواصم الأوروبية.
وأشار إلى أن آخر ما يمكن أن يفعله الغرب بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ضد روسيا هو سلاح العقوبات، وقد تشمل كما تحدث الغرب، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والدائرة المحيطة به، لافتا إلى أن موقف الألمان غير واضح بشأن الأزمة الأوكرانية الروسية، حيث إنها تحصل على 40 % من احتياجاتها من الغاز من روسيا.
وواصل السفير عزت سعد، مساعد وزير الخارجية الأسبق حديثه مؤكدًا على أن قرار روسيا بالاعتراف بانفصال دونيتسك ولوغانسك عن أوكرانيا لا رجعة فيه، متوقعًا أن تكون هناك قمة روسية أمريكية ويتم عقد لقاء بين بوتين وبايدن.