لم تجد وظيفة بالدكتوراه فى مصر.. رحلة تحدي شيرين السيد من أبو حمص إلى أمريكا
كشفت الدكتورة شيرين السيد، أستاذ مساعد تكنولوجيا البستنة الحديثة بجامعة تكساس، عن رحلتها في التعليم من بلدتها أبو حمص حتى الوصول إلى التعليم في الولايات المتحدة الأمريكية، قائلة إنها كانت أول فتاة في أسرتها تحصل على تعليم عالٍ وجامعي، ولم يكن أمامها أي تجارب أخرى داخل العائلة، وكانت ترغب في الحصول على كلية عملية، إلا أن مجموعها جعل أمامها خيار وحيد، وهو الالتحاق بكلية الزراعة.
أشارت الدكتورة شيرين السيد، خلال مداخلة بالفيديو لبرنامج "مصر تستطيع"، المذاع عبر فضائية "dmc"، مساء اليوم الجمعة، إلى أنها كانت تشعر بإحباط شديد وقت التحاقها بكلية الزراعة، لأنه المعروف أن كليات الزراعة ليس لها مستقبل في العمل، لكنها قررت أن تجتهد حتى تحصل على ما هو أفضل، وأحبت دراستها واستطاعت الحصول على تقدير عال.
وأضافت أنه بالرغم من أنها كانت متفوقة ومن الأوائل إلا أنها لم تتمكن من الحصول على فرصة عمل، وحتى المتاح أمامها كان وظائف لن تصل بها إلى مستوى طموحاتها، لذا قررت استكمال دراسة الماجستير، وبعد فترة بسيطة علمت عن موضوع المنحة إلى إسبانيا وتم قبولها وكانت هذه هي البداية لها.
وتابعت، أنها في إسبانيا تعرفت على المنح الموجودة، وحصلت على منحة لدراسة الدكتوراه من المجلس الأعلى للبحوث العلمية في إسبانيا، وهو أكبر مؤسسة بحثية في إسبانيا والثالث في أوروبا، وأضافت أنه رغم حصولها على الدكتوراه بمرتبة شرفية عالية من إسبانيا إلا أنها لم توفق في الحصول على فرصة عمل عند عودتها إلى مصر.
وأشارت إلى أنها في ذلك الوقت، سمعت عن منحة الزمالة الأمريكية للنساء الجامعيات، وكانت المنافسة على مستوى عالٍ، وسافرت إلى جامعة تكساس وعملت على عدة مشروعات بحثية، وكان آخرها استخدام الطائرات الدرونز لمراقبة المحاصيل الحقلية، وبعدها اتجهت للتدريس الجامعي، ووجدت فرصة عمل في جامعة تكساس ووظفت فيه خبراتها، وعملوا بنصيحتها لضم تدريس تكنولوجيا الدورونز في جامعة تكساس الأمريكية، ومن خلال ذلك حصلت على رخصة طيار عن بعد من الفيدرالية الأمريكية.