أستاذ علاقات دولية: الصين تعتبر قناة السويس طريق الحرير لإيصال تجارتها إلى أوروبا
قال الدكتور عبد الحكيم الطحاوي، أستاذ العلاقات الدولية، إن العلاقات المصرية الصينية تشهد طفرة كبيرة منذ 2014، قائلًا إنه على الرغم من أن مصر كانت الدولة الأولى التي اعترفت بالصين في العام 1956، إلا أن العلاقات بين البلدين لم تشهد مثل هذا التطور إلا منذ عام 2014.
وأضاف الدكتور عبدالحكيم الطحاوي، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "هذا الأسبوع"، المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، مساء اليوم الجمعة، أن مصر والصين وقعتا عددا من الاتفاقيات التي وصلت بهذه الصداقة إلى الشراكة الاستراتيجية، وأن العلاقات الثنائية والاستثنائية بين البلدين تمثل حالة فريدة في العلاقات الدولية.
وأضاف أستاذ العلاقات الدولية، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي الحالية إلى الصين بمناسبة افتتاح الأولمبياد الشتوية تخللها لقاء بين الرئيس الصيني شي جين بينج والرئيس عبدالفتاح السيسي، لافتًا إلى أن هذا اللقاء يؤكد عمق العلاقات وخصوصيتها، واستمرار الشراكة في عدد كبير من المشروعات الاقتصادية والاستفادة من الخبرات الصينية.
واعتبر الدكتور عبد الحكيم الطحاوي أنه على الرغم من أن الصين تصنف على أنها الاقتصاد الثاني عالميًا، إلا أن الحقائق تؤكد أنها الاقتصاد الأول العامل عالميًا، حتى أن أمريكا نفسها لا يوجد فيها بيت يخلو من المنتجات الصينية، مضيفًا أن شراكات الصين مع مصر تؤكد أن مصر مفتاح الشرق الأوسط وإفريقيا، علاوة على أهمية قناة السويس بالنسبة للصين هي طريق الحرير إلى أوروبا.
وأشار إلى أن مصر أيضًا تعتبر الصين مدخلها إلى قارة آسيا، وأنه عندما ذهبت مصر إلى وسط آسيا وشمال آسيا كان الأمر بمباركة صينية، نتيجة التوافق السياسي بين البلدين، وأنه عندما دخلت الصين إلى إفريقيا كان الأمر برضا مصر، مؤكدًا أن الرئيس السيسي نجح في أن يجعل العلاقات بين البلدين علاقة الند للند.