"وحياة مقاصيصي".. مؤرخ يكشف سر العداء بين جيهان السادات وسامي شرف
قال الدكتور سيد الباز، الخبير الاقتصادي، إن أكثر من هاجم السيدة جيهان السادات كان الوزير سامي شرف، لدرجة أنه قال إن السيدة الأولى السابقة كانت وراء الحكم عليه بالإعدام، كاشفًا عن حقيقة ما حدث بين الطرفين.
وأضاف الدكتور سيد الباز، خلال لقائه ببرنامج "آخر النهار"، المذاع عبر فضائية "النهار"، مساء اليوم السبت، أنه عندما تولى الرئيس الراحل محمد أنور السادات رئاسة الجمهورية، قيل له لا بد من إعداد حفل استقبال للأجانب، لتعريفهم بالنهج السياسي، وتؤكد التزام مصر بتعهداتها الدولية، فحدد السادات الحفل في قاعة العرش بقصر عابدين.
وأشار سيد الباز إلى أن هذا الاختيار لاقى اعتراض كل السادة في مراكز القوى، لكن السادات أصر على تنظيم الاحتفال في قاعة العرش، وأصر على حضور السفراء وزوجاتهم.
ولفت الباز إلى أن "رجال الدولة أخذوا موقفًا غريبًا، ولم يدخل منهم واحد لقاعة العرش، رئيس مجلس الشعب ووزير الداخلية وقفا في الخارج، ومكنش مع السادات إلا زوجته جيهان السادات وصلاح الشاهد".
وتابع الدكتور سيد الباز: "محمد فايق وزير الإعلام وقتها كان خارج الجمهورية في مهمة رسمية، وصدرت الجرائد دون أي صورة لجيهان السادات، وعندما حضر السيد شعراوي جمعة، والسيد سامي شرف، في اليوم التالي للسادات، كان الرئيس في الحديقة يضحك، وقال يا سامي روح استلقى وعدك من الحزب (كان يسمي زوجته الحزب)".
واستطرد: "جيهان السادات قالت له يا سامي بتمنع نشر صوري في الجرائد؟ قال لها سامي شرف أصلها مناسبة سياسية وليست اجتماعية، لو تحبي هننشر الصور بكرة في مجلة الكواكب، قالت له نعم وكمان هتطلعني في مجلة الكواكب (مجلة فنية)، ومسكت شعرها وقالت له وحياة دول هربيك يا سامي".
ولفتً سيد الباز إلى أن سامي شرف، ظل يتذكر الموقف أنها توعدته، وقالت له "وحياة مقاصيصي".
واعتبر سيد الباز، أن الموقف الثاني الذي وطد العداء بين جيهان السادات وسامي شرف، جاء عندما ذهبت كزوجة رئيس جمهورية لزيارة قصر عابدين، فاتصل سامي شرف بالسادات وقال: "مفيش حاجة هتطلع من القصر إلا بكتابة من حضرتك أو كتابة مني"، مردفًا: "السادات مردش، لأنه رجل دولة من سنوات، وكان يعرف ذلك جيدًا، وهذا الموقف زاد العداء بين سامي شرف وجيهان السادات".
كما أشار إلى أن سامي شرف قال له إنه عندما خرج معاش، أحد أقرباء جيهان السادات أنقص معاشه 50 جنيهًا.
بينما أشار سيد الباز في الوقت ذاته إلى أنه لا حقيقة لما تردد عن تدخل وسطاء لدى السادات للسماح بعلاج سامي شرف خارج البلد، مؤكدًا أن الرئيس أصدر قرار بسفر سامي شرف للعلاج من تلقاء نفسه.