أرملة الشهيد عبدالرحمن عادل: "زوجي تمنى الشهادة وقالي هتكوني البطلة بعدي"
قالت سولافة إمام إبراهيم، أرملة المقدم الشهيد عبدالرحمن عادل، إن زوجها فضّل كلية الشرطة عن كلية الهندسة، لأنه كان وطنيا جدًا ويحب بلده كثيرًا، لافتة إلى أنه تخرج عام 2009، وكانت خدمته فى قطاع الأمن المركزي بالعريش في شمال سيناء حتى 2016.
وأضافت سولافة إمام، خلال لقائها ببرنامج "مساء dmc"، المذاع عبر فضائية "dmc"، مساء اليوم الأحد، إنه "مرت عليه أحداث كثيرة صعبة في العريش"، خصوصا استشهاد زملائه، والتي كان يحتاج إلى أشهر لاستيعاب المشهد، خصوصا مشاهد الدم والأشلاء، لافتًا إلى أنه وزملاءه في قطاع شمال سيناء يكون لديهم عقيدة قوية بالثأر لزملائهم الشهداء.
وقالت أرملة الشهيد عبد الرحمن عادل: "قال لي أنا عايز استشهد، وكان مصمما أنه يستكمل في العريش رغم مروره بأحداث صعبة واستشهاد العديد من أصدقائه"، مضيفة: "عام 2016 اتنقل إلى الشرقية وفقد فكرة الاستشهاد بعد نقله من العريش، وكان دائما يقول لي أنا عايز استشهد علشان ربنا مش بيختار الشهادة لأي حد".
وتابعت: "دائما كان يقول لي هتكوني البطلة من بعدي، لأن زوجات الشهداء يكونوا أبطال"، لافتة إلى أنه "كان حاسس بالشهادة دائما وكان يتمناها دائما".
وقالت سولافة إمام: "دائما أحكى لأولادي عن والدهم، وأنه كان بطل عظيم، وهم فخورين به، كان آخر يوم له في الإسماعيلية وكان فرحان أنه هيتنقل بجوار البيت، وبعت لي قال لي أنا خلاص هرتاح، بس كان قلقان، وكان عايز يقول لي حاجه بس مقدرش".
وتابعت: "قال لي خلي بالك من نفسك، وقال لي أنا طالع مأمورية شديدة، وقولت له هستناك بكره الصبح علشان نشوف مدارس الأولاد".
واستطردت: "الساعة كانت 2 ونصف ليلا، والساعة 9 الصبح لقيت تخبيط جامد على الباب، فكرت والدتي حصل لها حاجه، قالوا لي عبدالرحمن استشهد، مصدقتش وخبر استشهاده كان صعب بالنسبة عليا".