الخارجية: مفاوضات تغير المناخ لم تعد مفاوضات فنية وإنما سياسية (فيديو)
قال السفير محمد نصر، مدير إدارة المناخ والبيئة والتنمية المستدامة بوزارة الخارجية ومستشار مجموعة المفاوضين الأفارقة، إن مفاوضات تغير المناخ لم تعد مفاوضات فنية وإنما مفاوضات سياسية ذات بعد فني، مشيرًا إلى أن التغير المناخي لم يعد موضوعا بيئيا وإنما تنمويا في الأساس، وله تأثير مباشر على جميع القطاعات الاقتصادية.
وأضاف "نصر"، خلال كلمته على هامش جلسة نقاشية بمنتدى شباب العالم بعنوان "الطريق من جلاسكو إلى شرم الشيخ لمواجهة التغيرات المناخية" بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، أن هناك 3 نقاط أساسية تمثل تحدي للدول النامية فيما يتعلق بالتعامل مع التغيرات المناخية من الجانب التمويلي، تتمثل في الفجوة بين احتياجات الدول النامية والمتاح من التمويل، حيث تبلغ احتياجات الدول النامية 5.3 تريليون دولار حتى عام 2030 في حين أن تدفقات التمويل لا تتجاوز 600 مليار دولار.
وتابع مدير إدارة المناخ والبيئة والتنمية المستدامة بوزارة الخارجية ومستشار مجموعة المفاوضين الأفارقة، أن النقطة الثانية تتمثل في عدم تناسب أدوات التمويل مع احتياجات وظروف الدول النامية، حيث أن أغلب التمويل المتاح في شكل قروض تجارية، وكثير من دول القارة الإفريقية تواجه مشكلة في القروض لكونها لديها درجة عالية من المديونية، بينما تتمثل النقطة الثالثة في النفاذ للتمويل، ووجود بعض المشروطيات من مؤسسات التمويل المختلفة تجعل عدد كبير من الدول النامية وخاصة الإفريقية ليس لديها القدرة على النفاذ على مؤسسات التمويل.
ونوه، بأن لجنة المفاوضات تحاول توجيه رسالة لمؤسسات التمويل والمجتمع الدولي، ووضع قضية التمويل كقضية أساسية لأي مؤتمر للتغير المناخي، موضحًا أن المفاوضات تهدف للضغط على الدول النامية للتعامل مع هذه التحديات، وتوجيه تمويل ميسر والتركيز على المنح وليس القروض، ومحاولة التعامل مع مؤسسات التمويل الدولية لتغير الفكر الذي لا يأخذ في الاعتبار أمية التحول السريع لتنفيذ أهداف اتفاق باريس.