مستشار الرئيس للصحة يكشف تفاصيل اجتماعه الهام مع السيسي اليوم
قال الدكتور عوض تاج الدين، مستشار الرئيس لشئون الصحة الوقائية، إن اجتماعه مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم يدرس موضوعا هاما جدًا ويعكس مدى رعاية الدولة بتوجيهات من الرئيس لأصحاب المشكلات الصحية الناتجة عن نقص الأطراف الصناعية والأجهزة المساعدة، لافتًا إلى أن إنشاء مجمع طبي صناعي متكامل لتوفير المستلزمات التي تحتاجها هذه الفئات بمواصفات عالمية وتوفير خدمة طبية على أساس علمي سليم لرفع المعاناة عنهم.
وأضاف "تاج الدين"، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "الآن" المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، اليوم السبت، أن بعض الفئات تحتاج أطراف صناعية أو أجهزة تعويضية وهذا المجمع سيوفر هذه الأجهزة، إلى جانب أن هناك مراكز موجودة في مصر حاليًا ومعهد خاص بتأهيل الكوادر بهذا التخصص، والرئيس وجه بأن يكون هناك نوع من الكوادر المؤهلة بمستوى رفيع قادرة على التعامل مع المرضى والأجهزة وتدريب فئات أخرى للتعامل مع هذه الفئات بمختلف المحافظات.
وتابع مستشار الرئيس لشئون الصحة الوقائية، أن الدراسة التي عملت لهذا المجمع معمقة وتمت منذ فترة وتدرس جميع ما يتعلق به، وفي المراحل الأولى قد نحتاج لبعض الخبرات العالمية للوصول لأعلى جودة ممكنة، موضحًا أن تم عرض الشكل شبه النهائي لمكونات المشروع على الرئيس السيسي، وسيتم تنفيذه قريبًا وتدريب الكوادر.
واجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، ونيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، ونيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة، والدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، واللواء السيد الغالي، مساعد رئيس أركان حرب القوات المسلحة لرعاية أسر الشهداء والمصابين والرعاية الاجتماعية، واللواء طبيب عيد محمود، مستشار وزير الدفاع للتعليم الطبي والأجهزة التعويضية، واللواء محمد علي نائب مدير إدارة البحوث الفنية للقوات المسلحة.
وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الاجتماع تناول متابعة الموقف التنفيذي لإنشاء مجمع صناعي للأجهزة التعويضية.
ووجه الرئيس بتكامل جهود جميع الجهات المعنية بالدولة وبالاستعانة بالخبرات الأجنبية المتميزة في هذا المجال، وذلك لنقل التكنولوجيا وامتلاك القدرة الوطنية للتصنيع والإنتاج باستخدام أفضل الخامات العالمية للحصول على منتج عالي الجودة في إطار المنظومة الجديدة لإنتاج الأطراف الصناعية في مصر، وتوفير برامج التأهيل للتدريب على استخدام تلك الأطراف وفقًا لأحدث المعايير الدولية، بما يساعد على تحقيق الهدف المنشود بتقديم حزمة موحدة ومتكاملة من الخدمات الطبية عالية المستوى للمواطنين من ذوي الإعاقة الحركية على أساس علمي سليم، سعيًا نحو رفع المعاناة عنهم، وتمكينهم وتوظيف قدراتهم على الوجه الأمثل، ومساعدتهم على الاندماج في جميع المجالات داخل المجتمع.
وكما وجه الرئيس بإعداد قاعدة بيانات شاملة لتدقيق حصر أعداد الأشخاص ذوي الإعاقة الحركية على مستوى الجمهورية، فضلًا عن إدماج التخصصات الأكاديمية المتعلقة بالأجهزة التعويضية والعلاج الطبيعي في مناهج الكليات العلمية الحديثة التي أنشأتها الدولة مؤخرًا في إطار سلسلة الجامعات الجديدة، بهدف تكوين حاضنة تكنولوجية تسخر لصالح المجمع الصناعي المزمع إنشائه لإنتاج الأطراف الصناعية.
واطلع الرئيس في هذا الإطار على الجهود الحالية من قبل الجهات المختصة لإنشاء مجمع صناعي شامل للأطراف الصناعية والأجهزة التعويضية ومساعدات الحركة بالتعاون مع الخبرة الدولية وكبرى الشركات العالمية، فضلًا عما تم التوصل إليه عن طريق اللجان الفنية المتخصصة في هذا الشأن، وذلك بهدف إقامة منظومة متكاملة الجوانب لإنتاج الأطراف الصناعية في مصر.
وتم استعراض التعاون والتنسيق الجاري بين مختلف الجهات المعنية لدراسة أعداد الأشخاص ذوي الإعاقات الحركية والكميات المستهدف إنتاجها من الأطراف الصناعية، إلى جانب حصر كافة مكونات المنظومة من مصانع وورش محلية للصناعات المغذية، وكوادر طبية وعمالة فنية، فضلًا عن عرض المعايير الدولية والمواصفات الفنية والطبية اللازمة للتصنيع والاستخدام.