"القومي للبحوث الفلكية" يكشف الهدف من إطلاق "جيمس ويب"
علق الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيائية، تفاصيل اطلاق "جيمس ويب" أكبر تلسكوب في العالم، قائلًا:" هذا التليسكوب يضيف أبعاد جديدة، في ظل السباق المحموم لاكتشاف أصل الكون ".
وتابع "القاضي"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي، ببرنامج "كلمة أخيرة"، المذاع على فضائية "on"، مساء الأحد، أن العالم يحاول اكتشاف وجود حياة خارج الأرض من خلال هذه التلسكوبات الكبيرة، ومعرفة إجابة الكثير من الأسئلة عن الكون مثل الثقب الأسود، وإرسال للأرض صور واضحة عن الحياة في الخارج.
تلسكوب جيمس ويب الفضائي أو مقراب جيمس ويب الفضائي هو تلسكوب فضائي تم تطويره بشكل مباشر من قِبل ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية ووكالة الفضاء الكندية. من المخطط أن يَخلف تلسكوب هابل الفضائي في إطار مهمة فلاجشيب الخاصة بناسا في الفيزياء الفلكية.
هذا ووضع الصاروخ "أريان 5" بنجاح السبت الماضي التلسكوب الفضائي "جيمس ويب" الذي ينتظره علماء الفلك من العالم أجمع منذ ثلاثين سنة لمراقبة الكون بإمكانات غير مسبوقة، في المسار نحو مداره النهائي الذي سيبلغه في غضون شهر على بعد 1،5 مليون كيلومتر من الأرض.
وانفصلت الطبقة العليا من "أريان 5" بعد 27 دقيقة من انطلاق الصاروخ في سماء كورو في الموعد المحدد عند الساعة 12،20 ت غ حاملا أداة المراقبة الكونية الأكثر تطورا في تاريخ استكشاف الفضاء.
وقال مدير عمليات الإطلاق في مركز الفضاء في غويانا الفرنسية جان لوك بواييه من القاعة الداخلية في مركز التحكم "انفصل التلسكوب ويب بنجاح، إلى الأمام ويب".
وكتبت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) التي طورت التلسكوب بالتعاون مع نظيرتيها الأوروبية والكندية، عبر تويتر إن "مرحلة مهمة أُنجزت" مع نجاح عملية الإطلاق.
حلّق التلسكوب بعيد إطلاقه فوق المحيط الأطلسي ثم إفريقيا حتى انفصاله نهائيا على علو 1400 كيلومتر وبسرعة تفوق 34 ألف كيلومتر في الساعة.
وبيّنت كاميرا موضوعة في الطبقة العلوية للصاروخ هذا الانفصال وخصوصا نشر الألواح الشمسية الخاصة بالتلسكوب بعد بضع ثوان.
وأثارت صور هذه اللحظة البالغة الأهمية، خصوصا لحسن عمل أدوات التلسكوب، سيلا من التصفيق في مركز "جوبيتر"، بالقوة عينها للتصفيق الذي علا عند انفصال الطبقة العليا من الصاروخ بنجاح.
وبات التحكم بالتلسكوب جيمس ويب بين يدي وكالة ناسا من مركز "تلسكوب ساينس إنستيتيوت" في مدينة بالتيمور الأمريكية.
وسيشرف المركز على العمليات الدقيقة الخاصة بوضع التلسكوب في موقعه المحدد، قبل وصوله إلى نقطة "لاغرانج 2" على بعد 1،5 مليون كيلومتر من الأرض. أما مهمة الاستكشاف العلمي للكون فستبدأ في خلال ستة أشهر.