وزير الري الأسبق يروي لأول مرة التحديات التي واجهت "توشكى" (فيديو)
قال الدكتور محمود أبوزيد، وزير الري الأسبق، ورئيس المجلس العربي للمياه، إنه في غاية السرور لمعاصرته مشروع توشكى حتى مراحله المتقدمة خلال حكومة الدكتور كمال الجنزوري، مشيرا إلى أن زيارة الرئيس السيسي لمشروع توشكى تمثل رد اعتبار لهذا المشروع.
وأضاف، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عز مصطفى ببرنامج "صالة التحرير "المذاع عبر قناة "صدى البلد"، أن الإرادة السياسية عامل كبير في تصحيح مسار مشروع توشكى، لافتًا إلى أن هذا المشروع واجه تحديات متعددة أكبرها المياه والأرض (تحدي ذو شقين).
ولفت إلى أن اختيار موقع المشروع احتاج إلى دراسات كثيرة للأراضي؛ لاختيار أنسب الأراضي، مضيفا": "أحد التحديات كان اختيار موقع محطة الطلمبات التي ستأخذ المياه من نهر النيل، ورفعها إليه والتي تعتبر أكبر محطة مياه رفع في العالم، موضحًا أن توفير التمويل اللازم للمشروع كان تحدي كبير جدًا.
وأشار إلى أن توقف المشروع لأسباب سياسية؛ كان الرد أنه يحتاج اعتمادات كبيرة، ولا يبشر بالنجاح "وده مكانش كلام مظبوط".
وأشار إلى أن الميزانيات التي كانت موجهة للمشروع، كانت محدودة جدًا مقارنة بما تم توفيره هذه الأيام؛ والتي أثرت على نجاح المشروع، لافتًا إلى أن اختيار الـ 450 ألف فدان بالمشروع كأولوية أولى، إبان عهد الجنزوري، ومحطة المياه؛ كان يحتاج لإنشاء شبكات الري.
وشدد على أن إصرار العاملين ونشاطهم وجدهم كان شيء لا يعقل، مؤكدًا أنه كان يزور المشروع كل 15 يومًا، مضيفًا أن منطقة توشكى أنشئت بها محطة أبحاث صغيرة لدراسة المحاصيل التي يمكن زراعتها بهذه الأرض، وتم تجربة محاصيل مختلفة والتي أثبتت أن معظم المحاصيل تصلح للزراعة بهذه الأرض.
وأكد أن درجة الحرارة بتوشكى لم تكن معضلة؛ لأنها لم تتجاوز نفس المعدل بالأقصر وأسوان، موضحًا أن وزارة الري في عهد الجنزوري لم تلجأ لمياه الصرف الزراعي؛ لتوافر مياه نهر النيل، معتبرًا أن هذه المياه من أنقى أنواع المياه.
ولفت إلى أن هذه الأرض تصلح للعديد من الزراعات، ومنها النخيل، وجميع أنواع الخضراوات الصالحة للتصدير بالخارج ومنها إنجلترا، مشيرًا إلى أن طفرة الرئيس التي يمنحها للمشروع ستزود الزراعات بهذه الأرض، مؤكدًا أن هذه المحاصيل تنضج قبل أوانها بشهرين.