وزير الكهرباء: الطاقة الركيزة الأساسية لإحداث التنمية الشاملة (فيديو)
قال الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء، إن الطاقة تعد الركيزة الأساسية لإحداث التنمية الشاملة في كافة المجتمعات، وشريان التنمية في شتى مجالات الحياة الاقتصادية والاجتماعية، كما تعتبر مسألة حاسمة لاستعادة استقرار الاقتصاد الكلي، وتعزيز احتياطيات النقد الأجنبي، كما أنها من أهم ركائز الأمن القومي المصري، حيث ترتبط خطط التنمية المستدامة الشاملة في جميع المجالات بقدرة الدولة على توفير موارد الطاقة اللازمة لتنفيذ هذه الخطط، وتسعى الدولة جاهدة للحفاظ على موارد الطاقة، وتعظيم الاستفادة منها.
وأضاف "شاكر" خلال كلمته على هامش فعاليات مؤتمر أخبار اليوم الاقتصادي الثامن، والمذاع عبر الفضائية المصرية، اليوم الاثنين، أن الدولة وضعت رؤية مصر 2030، بهدف جعل مصر في مصاف الدول المتقدمة على مستوى العالم، من خلال مضاعفة الرقعة العمرانية لاستيعاب الزيادة السكانية الكبيرة المتوقعة، ويشمل ذلك معالجة المشكلات الناجمة عن زيادة الكثافات السكانية في العديد من المدن، عبر انشاء مجموعة من المشروعات القومية الكبرى، سواء مشروعات المدن الجديدة، والاستصلاح الزراعي، ومشروعات محطات الطاقة الكهربائية العملاقة ومشروعات تحلية مياه البحر ومعالجة مياه الصرف الصحي والزراعي، ومشروعات الطرق الرئيسية والسريعة، مع توفير المرافق والبنية الأساسية لهذه المشروعات.
وتابع وزير الكهرباء، أن الدول المصرية استطاعت تحويل التحديات لفرص ومكتسبات على أرض الواقع، وتم اتخاذ عدد من السياسات والإجراءات الإصلاحية بالقطاع في إطار استراتيجية جديدة تضمن تأمين الإمدادات والإدارة الرشيدة، والتي أهم ثمارها القضاء على أزمة الانقطاع المتكرر للكهرباء، حيث تم إضافة قدرات أكثر من 28 ألف ميجا وات، وبهذا أصبحت قدرات التوليد الكهربائية كافية للوفاء بمتطلبات المستثمرين في سائر أنحاء الجمهورية من الطاقة الكهربائية.
وأكد، أن مشاريع الربط الكهربائي بين الدول أثبتت أن لها العديد من الفوائد منها الفنية والاقتصادية والبيئية والاجتماعية والسياسية والقانونية، ومن هذا المنطلق تعمل مصر بقوة في اتجاه تعزيز مشروعات الربط الكهربائي والذى يلعب دورًا هامًا في تعزيز أمن الطاقة وزيادة استخدام الطاقة المتجددة على المدى المتوسط والطويل، وتشارك مصر تشارك بفاعلية في جميع مشروعات الربط الكهربائي الإقليمية حيث ترتبط مصر كهربائيًا مع دول الجوار شرقًا مع الأردن وغربًا مع ليبيا، وجنوبًا مع السودان، ويجرى العمل حاليا على دراسة الربط الكهربائي مع المملكة العربية السعودية وتم توقيع العقود مع المقاولين لتنفيذ المشروع بالفعل.
وأشار، إلى أنه تم خلال شهر أكتوبر الماضي توقيع مذكرات تفاهم بين مصر وكل من اليونان وقبرص لبدء الدراسات المعمقة لمشروعات الربط الكهربائي بين مصر والقارة الأوروبية والتي تسمح بتبادل قدرات تصل إلى 3000 ميجاوات.