"التموين" عن أزمة التضخم العالمية: "احنا مقبلين على كساد تضخمي"

قال الدكتور إبراهيم عشماوي، مساعد أول وزير التموين، إن الرئيس بعد الفتاح السيسي عندما تولي حكم البلاد في عام 2014، لم يكن مخزون السلع الاستراتيجية في البلاد، يغطي مدة تتجاوز الشهر، فأصدر تعليمات بتوفير الدعم المالي لتكوين احتياطي يغطي احتياجات البلاد لمدد آمنة، وبالفعل تحقق ذلك بدأنا بثلاثة أشهر، ووصلنا الآن إلى ما يغطي احتياجات البلاد لمدد تقترب من ستة أشهر.

وزارة التموين
وأضاف "عشماوي"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي، ببرنامج "كلمة اخيرة"، المذاع على فضائية "on"، مساء الاحد، أن الاحتياطي الآن له طبيعة خاصة فهو لا يغطي فقط مدد آمنة، لكن الاحتياطي أمن السلع الاستراتيجية بشكل كبير للغاية مثل القمح والزيت والسكر والرز والدواجن.

وكشف أن ما تشهده الاقتصاديات العالمية الآن من زيادة معدل التضخم كان متوقعًا، مشيرًا إلى أن التوقعات تشير إلى حدوث موجات تضخمية، قد يعقبها حدوث كساد تضخمي في العالم، مستطردًا: "زيادة في الأسعار وشح في الطلب وهو أسوأ ما يصيب الاقتصاديات العالمية حيث أنها عبارة عن زيادة سعرية مع عزوف على الطلب".

ولفت إلى أن الدولة تتجه خلال الفترة القادمة، لإنشاء مستودعات استراتيجية لزيادة حجم المخزون من السلع الاستراتيجية، معقبًا: "نحن مطمئنون تمامًا على مخزون السلع الأساسي من المواد الأساسية في اللحوم والدواجن وسلة الحبوب والغلال".

وأشار إلى أن هناك ارتفاعات حدثت في أسعار الزيوت، ونحن نستهلك تقريبًا 98% من الزيوت من الاستيراد، ولذا وجه الرئيس بالاهتمام بالزراعات الزيتية وهو ما سنقوم به الفترة القادمة، عبر تعزيز الاحتياطي الاستراتيجي من السلع الاساسية بالإضافة للمهمة الثانية وهو تحقيق التوازن بين العرض والطلب دون إحداث إنفاق غير مبرر".

ارتفاع اسعار السلع
وحول ارتفاع اسعار السلع، قال: "حدث في الزيت بالفعل عندما زاد في سعر خام زيت الصويا وارتفع بنسبة 50% وعشان كده، قللنا حجم العبوة بدل لتر بقت 800 ميلي، ولذلك نقلل العبوة دون أن يؤثر على السعر بالنسبة للمستهلك، حتى لا يشعر بالتضخم".