سمير فرج: اكتوبر أغلى ذكرى نصر حققه الجيش المصري في العصر الحديث
قال اللواء سمير فرج، أحد أبطال حرب أكتوبر، إن نصر أكتوبر 1973 هو أغلى ذكرى نصر حققه الجيش المصري في العصر الحديث، مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي وجه ضربة جوية في 5 يونيو 1967 بـ 200 طائرة حربية ضد المطارات والقواعد العسكرية والدفاع الجوي، ثم اندفعت القوات البرية الإسرائيلية لسيناء بدف الوصول لقناة السويس، وتم رفع العلم الإسرائيلي على الضفة الشرقية لقناة السويس يوم 9 يونيو الذي كان يوم حزين على مصر، مشيرا إلى أن الشعب المصري رفض الهزيمة ورفض تنحي الرئيس جمال عبد الناصر بعد هزيمة 5 يونيو 1967.
وأضاف "فرج"، خلال كلمته على هامش الندوة التثقيفية للقوات المسلحة الرابعة والثلاثون "العبور الي المستقبل"، اليوم الأربعاء، أن في يوم 1 يوليو عام 1967 تقدمت القوات الإسرائيلية لاحتلال مدينة بور فؤاد وتصدر لها الصاعقة المصرية بمعركة رأس عرش، واستمرت لسبع ساعات ولم يحقق الجيش الإسرائيلي هدفه، وكان ذلك أول بصيص أمل لنا.
وتابع، أنه بعد هزيمة 5 يونيو، تم العمل على إعادة تنظيم الجيش وإنشاء قوات الدفاع الجوي، وتم التخطيط لتحرير سيناء، وكان هناك بعض المشكلات منها الساتر الترابي بالضفة الشرقية للقناة، والتي كان مطلوب عمل فتحات شاطئية به لعبور الكباري والمدافع والمركبات، ونجحت خطة وفكرة خراطيم المياه وخلال 4 ساعات تم فتح جميع الفتحات الشاطئية واقتحام خط بارليف.
ويشهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الندوة التثقيفية للقوات المسلحة الرابعة والثلاثون "العبور الي المستقبل" بمناسبة احتفالات القوات المسلحة بنصر أكتوبر المجيد.
وتحتفل مصر والقوات المسلحة بمرور 48 عامًا على ذكرى نصر السادس من أكتوبر عام 1973، حينما عبر عشرات الآلاف من أبطال القوات المسلحة إلي الضفة الشرقية لقناة السويس، لاستعادة أغلى بقعة في الوطن.
ويعد نصر أكتوبر أعظم انتصارات الأمة العربية في تاريخها الحديث حيث جسد أصالة شعب مصر وقواته المسلحة وعظمة ولائهم للوطن، فقد أعاد أبناء مصر أمام أعين الجميع تشكيل خريطة القوى في العالم، وأصبح الانتصار نقطة تحول كبرى في التاريخ.