داعية يوضح أوجه التشابه بين غزوة بدر وانتصار أكتوبر (فيديو)
قال الدكتور محمد علي، الداعية الإسلامي، إنه عند اختيار القائد لا بد من السمع الطاعة له، حيث أنه لما كان لصحابة رسول الله أن يخالفوا أمره أبدًا والله تعالى يقول "فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ"، خاصة وأن الصحابة رضوان الله عليهم كانوا يحرصون على الدفاع عن أقوال وأفعال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وكما قال أيضا "كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإذْنِ اللهِ واللهُ مَعَ الصَّابِرِينَ".
وأضاف "علي"، خلال لقائه مع الإعلاميين ممدوح الشناوي ورنا عرفة، في برنامج "البيه والهانم"، المذاع على قناة “صدى البلد”، أنه لكي تصل إلى النصر هناك شيئان مهمين وهما التقوى والصبر لكي يؤتى النصر من عند الله لقوله تعالى "إنه من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين"، مشيرًا إلى أنه لكي يتم التقوى والصبر لا بد من التأكد بأن ما أصابني لم يكن ليخطئني، وأن أرضى بما قسمه الله عز وجل إلى جانب أن ما يحدث لي ممكن أن تكون رسالة أو هدف أو تكفير لذنوب وأشياء كثيرة لا أعلمها وليس ابتلاءات فقط.
وأوضح الداعية الإسلامي، أن هناك أوجه كثيرة للتشابه بين غزوة بدر الكبرى وحرب أكتوبر المجيدة؛ حيث أنه في غزوة بدر الكبرى كان المسلمون يتعجلون الخروج للقتال ويقولون للرسول صلى الله عليه وسلم متى نحارب من أخرجونا من ديارنا ونهبوا أموالنا، وكان الرسول عليه الصلاة والسلام ينتظر الإذن من الله عز وجل، كذلك الحال مع المصريين فكانوا يتعجلون قتال الجيش الإسرائيلي ليس حبا في القتال ولكن لاسترداد الأرض والكرامة وحب الشهادة.
وأشار إلى أن التخطيط الجيد كان عاملا أساسيا للانتصار في المعركتين؛ حيث خطط المسلمون لهدم باقي آبار بدر بعد عمل حياض لهم للشرب منها لمنع العدو من الحصول على الماء كنوع من التخطيط الاستراتيجي، كذلك كان هناك تخطيط جيد لحرب أكتوبر حيث كان هناك دور للخداع واستخدام عنصر المفاجأة واختيار يوم عيد الغفران وهو يوم العيد لدى اليهود؛ مشيرًا إلى ظهور الفن الهندسي أثناء عبور القناة وكيفية صنع القوارب المطاطية.
