دبلوماسي سابق: هذه أبرز ملفات القمة المصرية الأردنية الفلسطينية اليوم
قال السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن القمة الثلاثية بين كل من الرئيس السيسي ونظيره الفلسطيني محمود عباس أبو مازن وملك المملكة الأردنية الهاشمية عبد الله الثاني بن الحسين لتنسيق المواقف والرؤى إزاء الموضوعات المرتبطة بالقضية الفلسطينية.
وأضاف "حجازي" في اتصال هاتفي ببرنامج "أحداث اليوم" المُذاع على فضائية "اكسترا نيوز" اليوم الخميس أن هذه القمة الثلاثية أكدت على مركزية القضية الفلسطينية، تأكيدًا للدور المصري الإقليمي والمحوري والذي بدأ بالتحرك بشكل فاعل من خلال إتباع سياسية إقليمية واضحة.
وأشار إلى أن هذا اللقاء أكد على أهمية دعم العلاقات المصرية العربية وكيف كانت دائمًا محل اهتمام وتحركات الوزير سامح شكري باتجاه المغرب العربي ومحورية القضية الفلسطينية محورية، مستطردًا "نحن أمام مشهد إقليمي يعزز دور مصر الإقليمي ومركزية القضية الفلسطينية".
وأكد أن هناك خصوصية في العلاقات المصرية الأردنية بما يعزز فرص التعاون بين الدول العربية، ومن ثم التأكيد على محورية القضية وعقد مؤتمر دولي وتنسيق الخطوات القادمة وإدانة الممارسات المصرية من ضم وتهويد والسعي من أجل إطلاق مفاوضات جادة لدعم شرعية هذه القضية.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن القمة المصرية الفلسطينية الأردنية شهدت عقد جلسة مباحثات مغلقة، تلتها جلسة ضمت وفود الدول الثلاث، حيث هدفت المباحثات تنسيق المواقف والرؤى إزاء عدد من الموضوعات المرتبطة بالقضية الفلسطينية، والتي تمثل الأساس الحقيقي لاستقرار المنطقة وتحظى بالأولوية لدى كل الشعوب العربية، أخذًا في الاعتبار المستجدات التي طرأت خلال الفترة الأخيرة، خاصةً ما يتعلق بعملية السلام وسبل تثبيت التهدئة عقب التصعيد في الأراضي الفلسطينية في شهر مايو الماضي.
وقد رحب الرئيس في بداية المباحثات بشقيقيه الرئيس الفلسطيني والعاهل الأردني، مؤكدًا على تقدير مصر البالغ للعلاقات التاريخية على المستويين الرسمي والشعبي مع كل من الأردن وفلسطين، ومن ثم أهمية العمل على تحقيق جميع حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وآماله وطموحاته، ومستعرضًا في هذا الإطار رؤية مصر لكيفية إحياء عملية السلام، وتثبيت التهدئة في قطاع غزة، وكذا إعادة إعمار القطاع، مع التأكيد في هذا الصدد على أن تحقيق آمال الشعب الفلسطيني في الدولة المستقلة لن يتأتى إلا من خلال توحيد الصف وإنهاء الانقسام الذي طال أمده بين الضفة الغربية وقطاع غزة.
من جانبهما؛ توجه الزعيمان الفلسطيني والأردني بالشكر إلى الرئيس على المبادرة بعقد هذه القمة الهامة، والتي تأتي في توقيت حيوي في أعقاب الأحداث الأخيرة، مع الإشادة في هذا الخصوص بالجهود المصرية المخلصة والحثيثة تجاه القضية الفلسطينية، وآخرها إنفاذ وتثبيت التهدئة وإعادة الإعمار في قطاع غزة للتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية لسكان القطاع، مؤكدين على ما تمثله أعمال هذه القمة من فرصة سانحة للنقاش وتبادل وجهات النظر حول السبيل الأمثل لدفع العملية السلمية، وكيفية إعادة وضع قضية الشعب الفلسطيني على قمة أولويات المجتمع الدولي مجددًا.
وأضاف المتحدث الرسمي أن المباحثات شهدت مناقشة مستجدات الموقف في الأراضي الفلسطينية، وكذلك على المستويين الإقليمي والدولي، حيث عكست مدى التقارب في وجهات النظر بين كل من مصر والأردن وفلسطين حيال مجمل القضايا.
كما أكدت القمة على المواقف الثابتة لمصر والأردن من دعم دولة فلسطين والرئيس محمود عباس إزاء أية تحركات أو إجراءات من شأنها المساس بثوابت القضية الفلسطينية، أو إحداث أي تغيير أحادي على الأرض من شأنه المساس بحق الشعب الفلسطيني في الحصول على دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، ومن ثم أهمية تكاتف جميع الجهود من الأشقاء والشركاء للعمل على إحياء عملية السلام واستئناف المفاوضات وفق مرجعيات الشرعية الدولية، أخذًا في الاعتبار التبعات الجسيمة من عدم حل القضية الفلسطينية على أمن واستقرار المنطقة بالكامل.