هاني رسلان: التعنت الإثيوبي يقود المنطقة لحالة من عدم الاستقرار
قال الدكتور هاني رسلان، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية، إن مصر أثبتت حرصها التام على الحفاظ على المسار التعاوني في حوض النيل الشرقي لمصالح شعوب مصر والسودان وإثيوبيا، وقدمت الكثير من الاقتراحات والبدائل لإيجاد الحلول المباشرة لأزمة السد الإثيوبي، ولكن ثبت بمرور الوقت أن الجانب الإثيوبي يفتقد لأي إرادة سياسية للوصول لحل ويتعامل بسوء نية ويسعى للسيطرة على مياه النيل الأزرق.
وأضاف "رسلان"، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "الآن" المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، اليوم الثلاثاء، أن التعنت الإثيوبي يقود المنطقة لحالة من عدم الاستقرار، فمثلما تفعل حكومي أبي أحمد في الداخل، يفعل نفس الأمر في الإقليم وعلى المجتمع الدولي أن يقوم بدوره بعد وصول التعنت الإثيوبي لمداه، ويتخذ ما يجب من إجراءات للتوصل لاتفاق عادل ومتوازن عبر المفاوضات الإثيوبية.
وتابع مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية، أن حكومة أبي أحمد، لم يعد لديها انجاز تتستر خلفه وتريد إظهار أن هناك عدو خارجي، وأن مصر تهدد مشروع التنمية، وعلى الإثيوبيين أن يتوحدوا، موضحًا أن ما يقوم به أبي أحمد يمثل تهديد صريح للأمن والسلم في القرن الإفريقي وفي شرق إفريقيا وحوض النيل، وعلى المجتمع الدولي أن يقوم بدوره في الضغط على الحكومة الإثيوبية للوصول لمسار سلمي تفاوضي، وإلا على المجتمع الدولي تحمل هذا الامر.
وأكد، أن إثيوبيا لديها أجندة غير معلنة، فهي تتحدث عن أن السد كهرومائي يهدف لتوليد الكهرباء، ولكنها تريد استخدام السد كأداة للتحكم في مياه النيل، موضحًا أن إرسال بيان وزارة الري لمجلس الأمن يؤكد خطورة السلوك والتعنت الإثيوبي ويوضح اهمية الإسراع باتخاذ قرار بالحل السلمي المتوازن والعادل لقضية السد الإثيوبي الذي يمثل تهديد ماثل وقريب لدول حوض النيل.