صاحب فكرة التكريك للسفينة الجانحة: حاولنا الاستفادة من الأوضاع السلبية للسفينة (فيديو)
قال المهندس محمد أدم صاحب فكرة التكريك للسفينة الجانحة إنه يعمل في الإدارة الهندسية المختصة بكافة مهام أعمال المجرى الملاحي، موضحا: "في الطبيعي عندما تتعرض سفينة للشحط تكون الفكرة الأولى هي القيام بعمليات الشد المعتادة القطر، وعندما تم تجريب الفكرة المعتادة وجدت أنها لا تتناسب مع وضع السفينة التي جنحت حيث يرتكز الجزء الأكبر منها في الضفة الشرقية ومن ثم فأن عمليات الشد أو القطر المعتادة لن تؤتي ثمارها".
وأوضح في لقاء عبر برنامج "كلمة أخيرة"، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة "ON": "كإدارة هندسية بلغنا بالقيام بمعاينة للوقوف على الوضع القائم حينها؛ وقمنا بالتقييم وأوصلنا ذلك لقيادتنا والفريق أسامة ربيع، وفور علم القيادات أجرينا التقييم والذي أثبت أن الجزء الأمامي للسفينة متركز في الضفة الشرقية، ثم تم الاستعانة بالحفارات وقد ظهرت صور منها عبر صفحات التواصل الاجتماعي وهي "الحفارة الصغيرة" وكانت جهود لاخلاء ما حول مقدمة السفينة لكن فوجئنا أثناء القيام بالعمل أن تغيير الوسط المحيط بمنطقة "وسط السفينة من وضع تربة عادية إلى وضع مائي بدأ يغير من الأمور ومجريتاها ومن ثم جاءتنا الفكرة".
وتابع صاحب فكرة التكريك: "حاولنا الاستفادة من فكرة الأوضاع السلبية الخاصة بحجم السفينة وثقل وزنها بتحويل الوسط المحيط بالسفينة الجانحة إلى وسط مائي وحتى يتم ذلك كان لابد من الإقدام على أمرين أولهما الاعتماد على الكراكات ثم الحفر"، منوها بأنه عرض الفكرة على الفريق أسامة ربيع واخبره بأنه يرغب في القيام " بعملية تكريك " حول جسم السفينة بحريًا أو أرضيًا بغية الاستفادة بوزن السفينة الثقيل للقيام بعملية تعويم.
وأتم: "بمجرد طرح الفكرة عليه قام بإبلاغ إدارة الكراكات وتم المعاينة للموقف وتم تقسيم العمل وذلك لحساب المسافة المناسبة بين الكراكة وبين السفينة حتى لا يحدث بها إصابة وتم تحديد المسافة بأنها لاتقل عن عشرة متر وهنا كان دور الحفارة مشهور وزملائها أما عملية الحفر فكان يختص بعمل الدارة الهندسية عبر البلتونات للوصول إلى الأماكن الصعب الوصول إليها".