الإفتاء: نبش القبور من كبائر الإثم
قال مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، في تعليقه على قيام مجهولين بنبش قبر متوفية بفيروس كورونا والقيام بحرق جثتها في حلوان، إن هذا التصرف من كبائر الإثم.
وأضاف "عاشور" في اتصال هاتفي مع الإعلامي رامي رضوان ببرنامج "مساء دي إم سي" المذاع على فضائية "دي ام سي" اليوم الثلاثاء أن نبش القبور بمفرده هو أحد الكبائر، فما بالنا بالقيام بحرق الجثة لأن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن الحرق لأنه لا يعذب بالنار إلا رب النار.
وتابع المستشار العلمي لمفتي الجمهورية: "هذا التصرف فيه تجرد من أبسط أمور الإنسانية، والنبش من الكبائر والحرق من الكبائر لأن الحرق هو شأن من شئون الله عز وجل".
وفي ذات السياق الشيخ خالد عمران، أمين الفتوى بدار الإفتاء، على قيام مجهولين بنبش قبر متوفية بفيروس كورونا وحرق جثتها في حلوان، قائلًا "هذا التصرف هو تجرد من أدنى معاني الأخلاق والإنسانية، وهي جريمة ومن كبائر الذنوب وهتك حرمة الميت".
وأضاف "عمران" في اتصال هاتفي مع الإعلامية لبنى عسل ببرنامج "الحياة اليوم" المذاع على فضائية "الحياة" اليوم الثلاثاء: "دعينا إلى احترام الإنسان حيًا وميتًا، ومصر مكرم ونبش القبور شيء مذموم على مدار الزمان والتاريخ، ولكنه تجرد تصرف تجرد فيه من الإنسانية والمروءة".
وتابع "ما قام به هؤلاء المجهولون نزعة غير إنسانية ودليل على وجود قصور في التربية الصحيحة والأخلاق القويمة، وهذه المتوفاة بفيروس كورونا نحسبها عند الله من الشهداء، وما قاموا به لم يضر الميت لأن الروح صعدت إلى بارئها وهي القيمة الأكبر".
واستطرد أمين الفتوى بدار الإفتاء "فهم لم يتوجهوا إلى المتوفى بضرر ولكنها جريمة في حد ذاتها وعدم مراعاة عند الله وكل إنسان يتمتع بالأخلاق، نتوجه إلى أهلها بالدعاء بالصبر والسلون وغاية العزاء ولا يضرها ولا يمس منازلها عند الله سبحانه وتعالى".