أحمد كريمة: برنامج "تحريك صور المتوفي" انتهاك لحرمة الموتى (فيديو)
أكد الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقة المقارن بجامعة الأزهر، أن ما يؤدي للحرام فهو حرام، وبالنظر لبدعة تطبيق تحريك صور المتوفين مهما كانت الأهداف والأغراض والدواعي والبواعث فهي ممنوعة ولا تجوز شرعًا؛ لكونها تؤدي لمفاسد.
وأضاف "كريمة"، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "كلام هوانم" المذاع عبر فضائية "الحدث اليوم"، اليوم الاثنين، أن دفع المفاسد مقدم على جلب المصالح، مشددًا على أنه من الأخلاقيات الإسلامية ذكر مساؤي ونقائص أن نتناول الميت والأسير بالسوء؛ لكونه لا يملك الدفاع عن نفسه، فالميت أفضى إلى ما أفضى، والرسول –صلى الله عليه وسلم- نهى عن ذكر نقائص الميت، ولو كان الميت على قيد الحياة قد يرفض ذلك، ولم يأذن بذلك.
وتابع أستاذ الفقة المقارن بجامعة الأزهر، أن تطبيق تحريك صور الموتى يعد انتهاك لحرمة الموتي، ويبعث على الفتن المستقبلية، فقد يتطور وينسب لشخص أشياء ويتم ادعاء أنه كان ارهابي وظالم، منوهًا بأن الله سبحانه وتعالى يقول: " وَلا تَقفُ ما لَيسَ لَكَ بِهِ عِلمٌ ۚ إِنَّ السَّمعَ وَالبَصَرَ وَالفُؤادَ كُلُّ أُولٰئِكَ كانَ عَنهُ مَسئولً"، مشددًا على أن الموت عالم غيبي لا نقترب منه إلا بما أذن به الشرع بالترحم عليهم وسؤال المغفرة لهم، وفعل القروبات المشروعة وإهداءها لهم.
وأكد، أن هناك فرق بين فيديوهات كانت مصورة للشخص في حياته، وأشياء تلصق به بعد مماته، مستدلًا على ذلك بفيديوهات خطب الرئيس الراحل "عبد الناصر" و"السادات" و"مبارك"، والتي تعد تسجيل لأحداث تاريخية فلا بأس بها، أو إذاعة أفلام قديمة لفنانين متوفين؛ لكونها تم تصويرها في حياتهم ويعلموا بها.