"مؤسسة سيف": 93 % من وقائع الاعتداء الجنسي على الأطفال تقع من الاقارب
قالت سارة عزيز، مدير مؤسسة سيف لحماية الاطفال من التحرش، تعليقا على واقعة تحرش بطفلة المعادي: "للأسف النساء بتتعامل في بعض حالات الاعتداء على الأطفال بقوائم مستبعدين، لكن ده ممكن يحصل من حد قريب".
وتابعت "عزيز"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي ببرنامج "كلمة أخيرة"، المذاع على فضائية "on"، مساء الثلاثاء: "إحنا مش بنقول للأهالي إن كل الناس بتعمل كده، لكن الحماية والآمان تتحقق لطفل من خلال الوقاية، بكلمات بسيطة يمكن توعية الطفل من عمر ثلاث سنوات أن فيه أماكن حساسة معينة في جسمة ماينفعش حد يلمسها".
ووجهت رسالة للأمهات التي يطبقن مبدأ "مش هقول للطفل حاجة عشان ما فتحش عينه"، موضحة: "أنا عارفه إن فيه نوع من الأهالي عندهم خوف من النوع ده، إرفع وعي الطفل بطريقة بسيطة وسهلة وأوعوا ترعبوه من كل الناس".
ولفتت إلى أن نحو 93% من الانتهاكات الجنسية التي تحدث في وقائع التحرش بالأطفال تصدر من أقارب أو دائرة مقربة له، معقبة: "التحرش الجنسي بالطفل يختلف كثيرًا عن التحرش بالبالغ، فالتحرش بالأطفال مبني على تكوين علاقة بين الجاني والضحية، ويكون في معظم الاحيان على معرفة مسبقة بالأم والأب، وبالتالي يستدرجه من نقاط ضعفه التي لا يحصل عليها من والديه ويبدأ الاعتداء وكأنه لعبة السر بين الطفل والجاني".
كانت حالة من الغضب قد سيطرت خلال الساعات القليلة الماضية، على مواقع السوشيال ميديا، بعد تداول فيديو من داخل إحدى العمارات السكنية في المعادي، لرجل يستدرج طفلة صغيرة في «بير سلم» ليتحرش بها، والذي عُرف بـ متحرش الأطفال.