منير فخري للمعارضين لتصفية الحديد والصلب :"ضعوا العواطف جانبا"
قال منير فخري عبدالنور، وزير التجارة والصناعة الأسبق إن قرار الحكومة بتصفية شركة الحديد والصلب في محله ولا غبار رغم أنه ملفًا حساسًا، مشيرا إلى أن العلاقة بين الشعب المصري والشركة هي علاقة عاطفية في المقام الأول لان هذا المصنع يعتبره البعض رمز للسياسة وعهد كامل لاستقلال الإرادة المصرية حيث يعتز كل مصري بهذه الشركة.
وأوضح "عبدالنور"، في مداخلة هاتفية عبر برنامج "كلمة أخيرة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة " ON"، اليوم السبت: " نحترم العلاقة العاطفية لكن ينبغي أن لا تفقدنا الحكمة في التعامل مع أزمة الشركة، ويجب إعمال العقل بعيدًا عن الانتماءات العقائدية والمواقف الايدلوجية".
واكمل: "أنا لست ضد القطاع العام وموقفي ليس ايدلوجيا والدليل أن هناك شركات قطاع عامة ناجحة وانا فخور بها ويجب الإبقاء عليها، وأتمنى أن تظبط إيقاع السوق وتمنع الاحتكارات شريطة أن تكون المنافسة بين القطاعين العام والخاص علاقة تنافسية في إطار منافسه شريفة ".
واختتم: "الشركة محل الجدل حققت خسائر متراكمة تقدر بنحو 14 مليار جنيه، ولو تم مقارنتها بسعر صرف الدولار في عام 97 سنجد أن المبلغ يساوي 3 مليار دولار أو أكثر".
ووجه رسالة للنواب الجدد قائلا: "أرجوكم إرجعوا لتقارير المركزي للمحاسبات دي رسالتي للنواب الثائرين.. السؤال الان لماذا خسرت ولم تستطع القيام من عثرتها ؟ الاجابة بسيطة الشركة تخسر لانها لاتملك أي مقوم من مقومات النجاح حيث أن أدواتها التكنولوجية الخاصة بها تقادمت، مشيرا إلى أنه تم تدشينها في عام 1954 وكانت خطوط ألمانية وقتها ثم في عام 1961 تم إضافة خطوط إنتاج سوفيتية وكان الإنتاج ضعيف وقتها ولكنه كان يغطي التكاليف الثابتة ومن ثم نصيب الوحدة المنتجة كان مرتفع من التكاليف لكون التكاليف باهظة".