محمد أنور السادات يكشف كواليس الإفراج عن أعضاء المبادرة المصرية
قال السياسي محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، إنه مهموم بالمجتمع المدني، بخلاف نشاطه السياسي، خاصة وأنه منتخب في الاتحاد العام للجمعيات الأهلية، الذي يمثل مظلة كنقابة لكافة الجمعيات في مصر.
وتابع "السادات" خلال حواره مع الإعلامية لميس الحديدي ببرنامج " كلمة أخيرة، المذاع على فضائية "on"، مساء الاحد،: "تابعت خلال الأسبوعين الماضيين تطورات التحقيقات مع أعضاء المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، وأحد هؤلاء الذين خضعوا للتحقيقات جاسر عبد الرازق والدته عضوة مجلس شيوخ وهي السيدة فريدة النقاش ووالده الكاتب الكبير حسين عبد الرازق".
وكشف، عن أنه طلب مقابلة رئيس مجلس الشيوخ المستشار عبد الوهاب عبد الرزق، وتحدث معه برفقة عضوة الشيوخ فريدة النقاش واستمع إليهما بكل اهتمام، قائلا: "أردنا بذلك أن يتدخل في الأمر، ولم يتأخر، وكان هناك مشكلة بالنسبة للزيارات للجاسر عبد الرازق وقرر وقتها السماح بالزيارة وتوجهت برفقتها وبرفقة زوجة المذكور إلى سجن طره وأخذوا معهم الملابس والمأكل والمشرب".
وتابع السادات: "رئيس مجلس الشيوخ لم يتوقف دوره عند ذلك، فتابع الملف خاصة ما رشح من أنباء أن التهم الموجهة لأعضاء المبادرة هي الانضمام إلى جماعه إرهابية وكان هذا هو السؤال؟ وفهمنا أن التهمة لم تكن الانضمام، ولكن شبهة التعامل مع كيانات محسوبة على الجماعات الإرهابية، بالاضافة إلى توفيق أوضاعهم حيث كانت المبادرة مسجلة كشركة مدنية، حتى يتم إدخالهم في مظلة قانون الجمعيات الأهلية، وبمناشدة النائب العام ووزيرة التضامن الاجتماعي بالخطابات المرسلة حول استيفاء إجراءات توفيق الأوضاع وساعدت في الحصول على هذه الخطابات بالتعاون مع الحقوقي نجاد البرعي وحسام بهجت".
واستكمل: "المستشار عبد الوهاب عبد الرازق لن أنسى ما قاله لي أثناء جهوده معنا حينما قال أنا بحكم عملي أستمع إلى الرأي والرأي الآخر حيث إن أي قضية فيها اتهامات ودفاع".
.
وأتم قائلا: "المكسب الحقيقي أن هناك وأنا لمست ذلك أن هناك استماعا وتعاونا للجانب الآخر ليس فقط من رئيس الشيوخ لكن من جهات الأمن أيضًا التي لا تشعر بالإحراج بإعادة النظر في أي موقف وأنا أرى أن هذه مبادرة طيبة وخطوة لابد من البناء عليها في المستقبل لأن هناك مظالم كثيرة وناس كثيرة تحتاج للمراجعة في أوضاعهم حيث إن هذه البداية فيما يخص المبادرة الشخصية هي بادرة للبناء عليها في ملفات أخرى ولابد من تشجعيها".
وحول الضغوط الخارجية وما تردد أنها سببًا في الإفراج عن أعضاء المبادرة قال: "تردد كثيرًا وأن نجمة هوليود هي السبب مع أطراف أخرى لكن هذا ليس صحيحًا على الإطلاق لأن بداية تناول الملف بدأ منذ السماح لنا بزيارة عضو المبادرة في السجن قبل أن تخرج الفنانة الأمريكية وغيرها وأن يقوموا بالإدلاء بدلوهم.. التدخل الخارجي أهلًا وسهلًا به في إطار التضامن لكن أن نقوم بنسب خطوات الافراج للضغوط الخارجية مرفوض لأنه ببساطة مش حقيقي".