"كريمة": القرآن يحرم زواج المسلمة من غير المسلم منعًا مطلقًا ليوم القيامة
قال الدكتور أحمد كرية، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن الأحوال الشخصية أمور دينية وليست مدنية، فإذا جاء إنسان وأراد أن يعدل ما ثبت شرعًا لا فقهًا بدعوى أنه اجتهاد، فهذا أمر ممنوع وباطل، لافتَا إلى أن منع زواج المسلمة من غير المسلم سواء من أهل الكتاب أو من غيرهم، فهو أمر محرم.
وتابع "كريمة"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي وائل الإبراشي، ببرنامج "التاسعة"، المذاع على الفضائية "الأولى"، مساء الأربعاء، أن القرآن يحرم زواج المسلمة من غير المسلم منعًا مطلقًا ليوم القيامة، ولا يوجد أي أقول فقهية تجيز هذا الأمر، وهذا الأمر من الثوابت والمسلمات ومن المعلوم من الدين بالضرورة، ولا يوجد اجتهاد مع النص.
وطالب الدكتور أمنة نصير، أستاذ الفلسفة بجامعة الأزهر، التي أجازت زواج المسلمة من غير المسلم، أن ترجع إلى قرآن القرآن والاحكام الفقهية والأحاديث النبوية التي جميعها تقرر شرعًا لا فقهًا، بمنع تزوج المسلمة من غير المسلم مطلقًا وعامًا، وهذا الأمر محسوم.
ولفت إلى أن جواز زواج المسلم من أهل الكتاب حلا، لان المسلم يؤمن بعقيدة أهل الكتاب، باختلاف أن أهل الكتاب مع احترامنا لهم، مع مراعاة الوحدة الوطنية
وأضاف أنه يستغرب من الدكتورة أمنة نصير بأثارة هذه القضية، بدلًا من الرد على من يسيء إلى الرسول صلى الله عليه وسلم
وأشار إلى أن بعض الزملاء،في إشارة إلى الدكتورة سعد الدين الهلالي الاستاذ بجامعة الأزهر، طالب بإعادة النظر في أحكام الميراث، معقبًا: "أقول له أتقي الله، هذه الأمور مثبوتة بنص قراني وقاطعة الثبوت والدلالة، وهي أحكام دينية وليست مدنية".