"حياة كريمة": 13.5 مليار جنيه لتنفيذ أول مرحلتين للمبادرة (فيديو)
قال الدكتور جميل حلمي، مسئول مبادرة "حياة كريمة" بوزارة التخطيط، إن المبادرة تستهدف ألف قرية مصرية يعيش بها 12.5 مليون مواطن، منوهًا بأن المرحلة الأولى التي بدأت العام الماضي تستهدف 143 قرية.
وأضاف "حلمي"، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "الآن" المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، اليوم الاثنين، أنه تم استكمال المستهدف هذا العام ليصل لـ 375 قرية مرحلة أولى وثانية حتى 2021، يستفيد منهم 4.5 مليون مواطن، ومرصود لهم اعتمادات مالية 13.5 مليار جنيه بهدف تحسين مؤشرات جودة الحياة بهذه القرى للفئات الأكثر احتياجًا.
وتابع مسئول مبادرة "حياة كريمة" بوزارة التخطيط، أنه لأول مرة تم إطلاق مؤشر لقياس جودة الحياة بهذه القرى، وهناك نسبة تحسن 35-45% في العديد من القرى المطبق بها هذه المبادرة، موضحًا أن جميع أجهزة الدولة تساهم في مبادرة "حياة كريمة"، لافتًا إلى أنه هناك 150 مشروع صرف صحي يتم تنفيذهم بالتنسيق مع وزارة الإسكان، و110 وحدة صحية يتم تنفيذها مع وزارة الصحة، و50 وحدة بيطرية يتم تنفيذها مع الزراعة، وأكثر من 2000 فصل دراسي مع وزارة التعليم، و90 مركز شباب مع وزارة الشباب والرياضة.
اقرأ أيضًا..
كشف اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية، عن خطة الوزارة لمعالجة واحدة من أهم تحديات التنمية في التجمعات الريفية المستهدفة بالمرحلتين الأولي والثانية بمبادرة" حياة كريمة "والتي يبلغ عددها 375 تجمع ريفي في 14 محافظة ويعيش فيها حوالي 4.5 مليون مواطن مصري، حيث أشار اللواء محمود شعراوي الي أن الوزارة من خلال دواوين عموم المحافظات تنفذ مشروعات في قطاعي الطرق والنقل والإنارة العامة باستثمارات إجمالية حوالي 1.9 مليار جنيه.
وأضاف "شعراوي"، أن سوء حالة الطرق وغياب خدمات الإنارة العامة كانتا من أبرز التحديات التنموية التي تواجه التجمعات الريفية الأكثر احتياجًا، حيث انعكس تدني جودة هذه الخدمات سابقًا على مستوى الاتصالية الجغرافية للسكان الريفيين وقلل من قدرتهم على الوصول لمرافق تقديم الخدمات الصحية والتعليمية والشبابية، مضيفًا أن ذلك آثر سلبًا على الوضع الاقتصادي في الريف نتيجة نقص قدرتهم على الوصول للمراكز الحضرية والاسواق وحركة البضائع وانتقال العمالة، فضلًا عن الأبعاد المجتمعية المتعلقة بغياب هذه الخدمات والمتمثلة في الحد من قدرة السيدات والفتيات على التنقل بحرية والاستفادة من فرص التنمية، وصعوبة الحصول على بعض الخدمات.
وأوضح وزير التنمية المحلية أن تحسين خدمات الطرق والإنارة العامة كان مطلبًا ملحًا لمواطني التجمعات الريفية المستهدفة، لذا فقد بادرت وزارة التنمية المحلية بتوجيه المحافظات نحو إعطاء أولوية لمشروعات رصف ورفع كفاءة الطرق وخدمات الإنارة العامة وإنشاء الكباري فوق المجاري المائية، وذلك ضمن خطة استثمارات مبادرة حياة كريمة والتي تشرف عليها الوزارة ويبلغ حجم استثماراتها الإجمالية في مختلف القطاعات خلال العامين الماليين 20192020، 20202121 حوالي 13 مليار جنيه.
وأكد اللواء محمود شعراوي أن وزارة التنمية المحلية في إطار تكليفها بالإشراف على مبادرة حياة كريمة والتنسيق بين الأطراف المشاركة فيها تحرص على تكامل الاستثمارات الموجهة للتجمعات الريفية المستهدفة بما تؤدي في النهاية الي تحقيق الهدف الاسمي وهو إحداث تحسن مستمر ومستدام في الاوضاع المعيشية لمواطني هذه التجمعات تنفيذًا لتكليف السيد رئيس الجمهورية، لافتًا أن الوزارة تأخذ بعين الاعتبار تكامل هذه الاستثمارات مع المشروعات القومية الكبري التي تتبناها الدولة في السنوات الستة الأخيرة وأهما الاستثمارات في المحاور التنموية والطرق الإقليمية والاستثمارات غير المسبوقة في قطاع الكهرباء.
وقال وزير التنمية المحلية، أنه لا يمكن تحقيق هذا التكامل وتعزيز شعور المواطنين الريفيين في التجمعات المستهدفة بأنهم جزء من هذه الاستثمارات القومية بدون الاهتمام بالطرق المحلية وخدمات الإنارة العامة الداخلية، مشيرًا الي ان هذه الخدمات تسهم في ربط مواطني التجمعات المستهدفة بمحاور التنمية وشبكات الطرق الكبرى، وتضمن استفادتهم من الوفرة غير المسبوقة في قدرات شبكات الكهرباء القومية التي تحققت على مدار السنوات الستة الماضية، فضلًا عن أن الاستثمار في الطرق المحلية وخدمات الإنارة العامة يضمن استفادة المواطنين من الاستثمارات الأخرى التي يتم ضخها في إطار مبادرة حياة كريمة بقطاعات الصحة والتعليم والشباب ومياه الشرب والصرف الصحي.
وكشف اللواء محمود شعراوي عن توجيهه للوحدة المركزية لمبادرة حياة كريمة بوزارة التنمية المحلية بشكل مستمر نحو متابعة معدلات تنفيذ مشروعات الطرق والإنارة العامة بالتجمعات الريفية المستهدفة والعمل على تذليل أي عقبات في هذا الصدد والتنسيق مع الهيئات العاملة في قطاعات البنية التحتية لضمان نهو أعمالها في شبكات مياه الشرب والصرف الصحي والغاز الطبيعي والاتصالات قبل تنفيذ مشروعات الرصف لتعظيم الاستفادة من التمويل المتاح وإطالة اعمار الطرق، كما أكد الوزير على الاهتمام الكبير بمعايير الجودة في تنفيذ شبكات الطرق وخدمات الإنارة العامة واستخدام معدات الإنارة الموفرة للطاقة بما يتسق مع الاهداف والتوجهات القومية.