الزراعة: سلوك المواطن اليومي له علاقة بالاحتباس الحراري (فيديو)

توك شو

بوابة الفجر


قال الدكتور محمد علي فهيم، رئيس مركز تغير المناخ بوزارة الزراعة، إن ظاهرة تغير المناخ سببها غازات الاحتباس الحراري الذي بدأ في ستينيات القرن الماضي في أعقاب الثورة الصناعية، مشيرًا إلى أن الصين تساهم في الاحتباس الحراري بنسبة 22%، يليها الولايات المتحدة الامريكية ثم روسيا فكندا وغيرها من الدول المتقدمة بينما مساهمة مصر في الاحتباس الحراري 0.6%، ولكن الاحتباس الحراري يكون له تأثير أكبر على الدول الفقيرة.

وأضاف "فهيم"، خلال حواره مع برنامج "صباحك مصري" المذاع عبر فضائية "mbc مصر"، اليوم الخميس، أن الدولة المصرية بدأت منذ سنوات قليلة الاهتمام بالبنية التحتية لمواجهة التغيرات المناخية، وبدأت تنظر نظرة جادة لكل ما يتسبب في الاحتباس الحراري مشددًا على أن سلوك المواطن اليومي له علاقة بكمية غازات الاحتباس الحراري، فمبجرد ترك الكهرباء بدون داعي لدقائق أو فتح المياه دون ضرورة، أو بإلقاء الكمامة، أو بتشغيل السيارة والتحرك بها دون ضرورة، يساهم المواطن في الاحتباس الحراري.

وتابع رئيس مركز تغير المناخ بوزارة الزراعة، أن المزارع المصري من أكثر الفئات ارتباطًا بالمناخ رغم قلة ثقافته وعلمه؛ لكونه يتعامل مع نبات معرض للجو على مدار الساعة، وكلما يحدث تغير في المناخ يحدث تغير في النبات.

وينجم الاحتباس الحراري نتيجة ارتفاع كبير في درجة الحرارة، وخاصة في الطبقة السفلى من الغلاف الجوي للأرض، وارتفاع درجة الحرارة يأتي نتيجة انبعاث الغازات منها ثاني أكسيد الكربون والميثان.

وقام العلماء بجمع البيانات المتعلقة بتغيرات المناخ على كوكب الأرض خلال منتصف القرن العشرين، من الأمطار الكثيفة وتيارات المحيطات والعواصف، ووفقا للأبحاث والدراسات وجدوا أن تغيرات المناخ جاءت نتيجة ما كان يصنعه الإنسان في بيئة الأرض.

وأشارت دراسات جديدة إلى أن استمرار ارتفاع درجة الحرارة، سيؤثر بالسلب على صحة الإنسان، والحيوانات، وبالفعل تأثرت الطيور بارتفاع درجة الحرارة في العالم.

وكشف بنيامين وينجر من قسم علم البيئة والبيولوجيا التطورية ومتحف علم الحيوان، بجامعة ميشيجان، بالولايات المتحدة الأمريكية، أن درجة الحرارة المرتفعة تؤدي إلى انخفاض حجم الحيوانات، وتكون أصغر في المناخ المرتفع حرارته، بخلاف المناخات الباردة.

وحلل الباحثون حوالي 70 ألفا من الطيور المهاجرة والطيور في أمريكا الشمالية، وتوصلوا إلى أن هناك انخفاضا في حجم أجسام الطيور وأشكالها، كما شاهدوا طول الجناح حولي 1.3%، واكتشفوا العلاقة العكسية بين درجة الحرارة والطيور، قائلين "كلما ارتفعت درجة الحرارة.. انخفض حجم الجسم".