خالد الجندي: تحركات الدولة المصرية أثرت إيجابيا في أزمة الإساءة للنبي
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن السياسة والدبلوماسية المصرية انتصرت، وانتصر الأزهر الشريف القوة الناعمة للإسلام في مصر والعالم الإسلامي بأكمله في أزمة الإساءة للنبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، معقبًا: "الله أكبر.. الله أكبر.. الله أكبر".
وأضاف "الجندي"، خلال تقديمه برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع عبر فضائية "dmc"، اليوم الأحد، أن هناك انفراجه على خطوط الأزمة الموجودة بعد الإساءة للرسول –صلى الله عليه وسلم-، لافتًا إلى أن وزير الخارجية الفرنسية جاء في زيارة لمصر، وكان حديثه مشجع للغاية في بداية الحوار، وأكد ان المسلمين جزء لا يتجزأ من الدولة الفرنسية، وأثنى على الإسلام، وهذا حديث مشجع.
وتابع عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن وزير خارجية فرنسا أعرب عن امله في توقف مقاطعة المنتجات الفرنسية، لكنه لم يعتذر لرسول الله –صلى الله عليه وسلم-، معقبًا: "هان النبي على بعض الناس لمجرد تصريحات وردية لا تعني الاعتذار المباشر لرسول الله –صلى الله عليه وسلم-"، مشددًا على ضرورة الاعتذار لرسول الله –صلى الله عليه وسلم مع التعهد بعدم تكرار الرسوم المسيئة.
وقال جان ايف لورديان، وزير الخارجية الفرنسي، إن هذه الزيارة التاسعة عشر له لمصر كوزيرًا لجميع المناصب، وله مع السفير سامح شكري علاقة وثيقة جدًا، وهو الوزير الذي اتكلم معه أكثر من أي وزير في كل الأماكن وبالهاتف، وعلاقتهما قوية جدًا.
ووجه "لورديان"، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره المصري سامح شكري، والمذاع عبر فضائية "اكسترا نيوز"، اليوم الأحد، الشكر لوزير الخارجية المصري سامح شكري على حسن الضيافة وحفاوة الاستقبال، مشددًا على أن فرنسا بحاجة للعلاقات الاستراتيجية القوية والشاملة مع مصر.
وتابع وزير الخارجية الفرنسي، أنه التقى مع الرئيس السيسي، صباح اليوم، وكان هناك حديث مطول عن العمليات الإرهابية التي تعرضت لها مصر في الفترة الأخيرة، وكان لنا حديث عن الحملة المناهضة لفرنسا التي انطلقت في المنطقة، في استغلال محور ومشوه لتصريحات الرئيس الفرنسي، موضحًا أن رسالته خلال زيارته لمصر هي التأكيد على احترام بلاده العميق للإسلام، وهذه الرسالة التي يلتقي بها شيخ الأزهر، مؤكدًا أن المسلمين في فرنسا جزء من تاريخ وهوية الجمهورية الفرنسية ونحن نكافح الإرهاب والتطرف وتحريف الدين، والإرهاب والتطرف يستهدفون دول ومجتمعات المنطقة وليس فرنسا وعلينا أن نخوض هذه المعركة معًا.