هل يُصيب الأنبياء سوء؟.. خالد الجندي يجيب (فيديو)
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن جميع الأنبياء لهم العصمة، ولا يوجد نبي ارتكب كبيرة من الكبائر ولا صغيرة من الصغائر.
وأضاف "الجندي"، خلال تقديمه برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع عبر فضائية "dmc"، اليوم الخميس، أن الأنبياء يُصيبهم سوء، مستدلًا على ذلك بقول الله سبحانه وتعالى على لسان نبيه: " قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ".
وتابع عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن بعض السفهاء وأهل الوضاعة يتطاولوا على الرسول، منوهًا بان ما يحدث من تطاول على الرسول –صلى الله عليه وسلم- أنبأ به القرآن الكريم، وهذا معلوم والفصل فيه يوم القيامة بين يدى الله، منوهًا بأن الناس يُبتلوا على قدر إيمانهم وفقًا لما أكده الحديث.
وعن وكز سيدنا موسى عليه السلام، لشخص وقتله، أكد "الجندي"، أن القتل الخطأ لا ينسب فيه فعل إلى فاعل، ولا يقال عن من قتل القاتل، وقتل الخطأ لا ينفي الإيمان.
وندد مجلس حكماء المسلمين بالحملة الممنهجة التي تسعى للنيل من نبي الإسلام، والاستهزاء بالمقدسات الإسلامية، تحت شعار «حرية التعبير»، وقرر تشكيل لجنة خبراء قانونية دولية لرفع دعوى قضائية على «تشارلي إيبدو» لإساءتها لنبي الرحمة، وأكد استنكاره الشديد لحادث مقتل المدرس الفرنسي وكذلك الاعتداء بالطعن والشروع في قتل سيدتين مسلمتين قرب برج إيفل، وشدد على أن كل هذه الحوادث هي إرهاب بغيض أيا كان مرتكبها وكيفما كانت دوافعها.
وجاء ذلك خلال ترأس فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اجتماع مجلس حكماء المسلمين، عبر تقنية الفيديو كونفرنس.
وأعرب مجلس حكماء المسلمين -حسب بيان صادر عن الأزهر- عن رفضه الشديد لاستخدام لافتة حرية التعبير في الإساءة لنبي الإسلام محمد -صلي الله عليه وسلم- ومقدسات الدين الإسلامي، مشددًا على أن حرية التعبير لابد أن تأتي في إطار من المسؤولية الاجتماعية التي تحفظ حقوق الاخرين ولا تسمح بالمتاجرة بالأديان في أسواق السياسة والدعاية الانتخابية.
وجدد مجلس الحكماء دعوته للمواطنين المسلمين في الغرب إلى التمسك بقيم التعايش والسلام والمواطنة مع كل المكونات الاجتماعية في بلدانهم، والاندماج الإيجابي في تلك المجتمعات، بما يعزز مساهماتهم في البناء والتنمية مع الحفاظ على ثوابتهم وخصوصياتهم الدينية والثقافية، وعدم الانجرار لاستفزازات الخطاب اليميني الذي يستهدف تشويه الإسلام وترسيخ فكرة إلصاقه بالإرهاب والانعزالية، ويروج للعداء ضد المسلمين.
وأكد المجلس أن مواجهة هذه الإساءات ستكون من خلال القضاء وبالطرق القانونية، إيمانا من المجلس بأهمية مقاومة خطاب الكراهية والفتنة بالطرق السلمية والعقلانية والقانونية.
ويطالب المجلس المسلمين أيضًا بمواجهة خطاب الكراهية عبر المطالبة بسن تشريعات دولية تجرم التحريض علي الكراهية والتمييز ومعاداة الإسلام، مطالبا عقلاء الغرب ومفكريه بالتصدي للحملة الممنهجه على الإسلام ومعاداته والزج به في ساحات الصراعات الانتخابية والسياسية وتهيئة البيئة الصحية للتعايش والأخوة الإنسانية.