أزهري: الصدقة لا تُقبل من المشرك ولكنها تُقبل من العاصي (فيديو)
قال الشيخ أحمد علوان، أحد علماء الأزهر الشريف، إنّ الصدقة تعتبر من أحب الأعمال إلى الله سبحانه وتعالى، لهذا فقد حثّ عليها في العديد من آياتهِ الكريمة، كما أمر الرسول محمد صلى الله عليه وسلم جميع المسلمين بتأدية الصدقات وعدم تركها.
وأضاف "علوي"، خلال لقائه مع الإعلامي هاني عبدالرحيم، في برنامج "أحلام مواطن"، المذاع على قناة "المحور"، اليوم الاثنين، أن الصدقة هي كل ما يُمكن أن يُعطيهِ الإنسان المسلم للفقراء والمحتاجين من أجل مساعدتهم على إكمال حياتهم وتأمين الأمور الضرورية لهم من غذاء، طعام، وملابس، ومن أجل التقرب من الله سبحانه وتعالى ونيل الثواب والأجر العظيم.
وتابع العالم الأزهري، أنّ الصدقة لا تقبل من المشرك الكافر بدين الله، فلا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا، ولا تقبل صدقته، ولا يثاب عليها في الآخرة، وأما من كان من أهل الإسلام، لكنه يأتي ببعض البدع، أو يرتكب بعض الأمور الشركية جاهلا بذلك، أو كان يرتكب بعض المعاصي كأكل الربا، فالأصل أن صدقته مقبولة، إلا أن معصيته قد توازن بطاعته وصدقته، فتحبطها، فكما أن الحسنات يذهبن السيئات.
وأوضح، أنّ الصدقة مطهرة للمال، وتخلصه من الدخن الذي يصيبه من جراء اللغو، والحلف، والكذب، والغفلة، مشيرًا إلى أنّ الصدقة تمحو الخطايا والذنوب وتطفئ غضب الله عز وجل، فيقول الرسول صلى الله عليه وسلم “إنّ صدقة السر تطفئ غضب الرب تبارك وتعالى”.
واستطرد "علوان"، أنّ الصدقة تطفئ الخطيئة كما تطفئ الماء النار” وتقي من النار، كما في حديث الرسول “فاتقوا النار، ولو بشق تمرة”، مشيرًا إلى أنّ الملائكة تدعو للمتصدقين، فما من يوم إلا ويصبح فيه ملكان يكون من دعاء أحدهما اللهم أعط منفقًا خلفًا، ويقول الآخر اللهم أعط ممسكا تلفًا.
وتابع: "الصدقات ضاعفت الثواب والأجر أضعاف مضاعفة لمن أنفق وتصدق في سبيل الله من كسبه الحلال الطيب"، حيث يأتي المتصدق يوم القيامة ليجد حسناته أمثال الجبال نتيجة عمله الطيب.