وزير الخارجية الأسبق عن مفاوضات سد النهضة: للصبر حدود
قال السفير محمد العربي، وزير الخارجية الأسبق، إن هناك توجه واضح بين الفرقاء في ليبيا على الوصول إلى حل سياسي بعيدًا عن التدخلات الخارجية، ولكن الجماعات المسلحة الإرهابية المدعومة من تركيا وقطر، تلقي بالكثير من الشكوك حول نجاح أي توجه سياسي قد يصل إليه الفرقاء السياسيين.
وتابع "العرابي"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد العوضي، ببرنامج "صوت الشعب"، المذاع على فضائية "الحدث اليوم"، أن الوضع الحالي في ليبيا هش، في ظل انتشار السلاح في يد الكثير من الجماعات الإرهابية التي لا تعمل من أجل مصالح الشعب الليبي، ولكن لديها أهداف ومئاب أخرى.
وفي سياق آخر، قال وزير الخارجية الأسبق، إن مصالح مصر في مياه نهر النيل لن تتأثر تحت أي ظرف، لافتًا إلى أن السلوك الحالي للقيادة الاثيوبية يتنافى مع العلاقات التاريخية بين البلدين، ويتنافى أيضًا مع استقبال أديس أبابا مقر الاتحاد الإفريقي، لذي يجب أن يعمل من أجل القارة السمراء ككل.
ولفت إلى أن قضية نهر النيل مسالة حياة أو موت، وعلى القيادة السياسية في إثيوبيا أن تعي هذا الأمر، حتى نصل إلى اتفاق مرضي لجميع الأطراف بشكل سريع، معقبًا: "الصبر له حدود، والمفاوضات لن تستمر إلى مالا نهاية".
هذا، وشاركت مصر فى اجتماع وزراء الخارجية، والموارد المائية والري، من مصر والسودان وإثيوبيا، الذى عقد، الثلاثاء الماضي، برئاسة وزيرة خارجية جنوب إفريقيا، وبمشاركة مراقبين من أعضاء هيئة مكتب الاتحاد الإفريقى، والاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة الأمريكية، وذلك من أجل التباحث حول كيفيه إعادة إطلاق المفاوضات حول سد النهضة الإثيوبي، بعد أن توقفت منذ نهاية شهر أغسطس الماضي.
وجاءت مشاركة مصر في هذا الاجتماع، تأكيدا لاستعدادها للانخراط في مفاوضات فعالة وجادة بين الدول الثلاث، من أجل تنفيذ مقررات اجتماعات هيئة مكتب الاتحاد الإفريقي على مستوى القمة، والتي وجهت الدول الثلاث بالتفاوض من أجل إبرام اتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة، يحقق مصالحها المشتركة ويؤمن حقوقها المائية.