خالد الجندي: الله لا يسامح في ظلم العباد حتى للملحد (فيديو)
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن يوم القيامة هناك واسطة مأذون بها بأمر الموسوط لديه وهي الشفاعة، مستدلًا على ذلك بقول الله سبحانه وتعالى: " اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ".
وأضاف "الجندي"، خلال تقديمه برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع عبر فضائية "dmc"، اليوم الخميس، أن ظلم العباد ليس فيه وساطة أو شفاعة يوم القيامة، مشددًا على أن من يظلم أو يغتاب أو يسب أو يقع في عرض أحد حتى لو شارك في بناء الكعبة لن يغفر له
وتابع عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن الدواوين عند الله ثلاثة ديوان يغفره الله وهو ظلم العبد لنفسه من تقصير في عباده وغيره، وديوان لا يغفره الله وهو الشرك بالله، وديوان لا يترك الله منه شيء وهو ظلم العبد لأخيه، فمن ظلم شخص حتى لو كان مُلحد سيُحاسب على ذلك، حتى من يظلم ويعذب حيوان سيحاسب على ذلك، مستدلًا على ذلك بحديث "دخلت امرأة النار في هرة حبستها"، مشيرًا إلى أن الإرهاب والتخويف والتفزيع والتهديد والابتزاز ومحاولة وأد الأوطان سيُحاسب الله عليها فاعليها.
وقال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، إن العدل والظلم متضادان، فأحدهم نفي للأخر والظلم هو الخروج عن حد العدل وعدم الاعتدال في جميع الأمور ومجاوزة الحق إلى الباطل ويسمى بالجور ويكون بأكل اموال الناس بالباطل، كما يكون بالتعدي على الناس بالإساءة بالقول او الإهانة بالضرب أو الاستقواء على الضعفاء.
وأكد "الطيب"، خلال تصريحات تليفزيونية، أن من الظلم الفادح أكل مال اليتيم وظلم الزوج لزوجته سواء كان بالتقصيرالمتعمد في تلبية حاجاتها التي تقرها الأعراف أو في طلباتها والتسلط على البراء بمضايقتهم ومطل الغني في أداء ما عليه من حقوق وديون للأخرين وتأخيره حق الأجير والعامل والموظف وكذلك الجور في قسمة الحقوق والتفرقة في تكافؤ الفرص ومنح الوظائف لمن لا يستحقون.
وتابع شيخ الأزهر، أن القرآن الكريم حذر تجذير بالغ من هذه الرذيلة القاتلة والمربكة لسير الحياة الاجتماعي، مشيرًا إلى أن القرآن تناول مفردة الظلم ومشتقاتها في 190 آيه من آياته؛ لتنبيه المؤمن على خطر هذه الآفة التي كانت وراء دمار الامم والشعوب والحضارات في القديم والحديث، وهذه حقيقة قرآنية قبل أن تكون تاريخية.