المجلس المصري: هناك مسارين يمكن رصدهما في حركة السيسي الخارجية (فيديو)
قال السفير الدكتور عزت سعد، مدير المجلس المصري للشؤون الخارجية، إن سياسة مصر في منطقة شرق المتوسط ارتباطًا بالقمة الثامنة للرئيس عبد الفتاح السيسي مع رئيسي قبرص واليونان تعتبر أحد أهم النجاحات في السياسة الخارجية المصرية خلال السنوات الأخيرة.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "صباح الخير يا مصر"، الذي يعرض عبر القناة الأولى، اليوم الخميس، أن التعاون الثلاثي الجاري بين مصر واليونان وقبرص منذ سنوات هو نموذج يحتذى به للتعامل الإيجابي والبناء في إطار قواعد القانون الدولي والمبادئ الدولية المتعارف عليه ويرسخ لدور مصر كركيزة للاستقرار في الشرق الأوسط فضلًا عن كونها باتت مركزًا إقليميًا للطاقة منذ أن جرى إنشاء منتدى غاز شرق المتوسط والذي تحول قبل شهر إلى منظمة إقليمية بنظام أساسي قانوني ملزم.
وتابع: "هناك مسارين يمكن رصدهما في حركة الرئيس السيسي الخارجية في هذا الجزء من العالم وهناك مسار للتعاون الثلاثي وهو يشكل النواة لما تم انجازه خلال السنوات القليلة الماضية متجسدًا في منظمة غاز شرق المتوسط وهو المسار الثلاثي الجاري ترسيخه بموجب هذه القمة الثامنة التي تناولت قضايا كثيرة سواء المصالح الاقتصادية المشتركة والجيوسياسية للدول الثلاث بجانب التشاور حول قضايا عديدة مثل مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية والملف الفلسطيني".
وأشار، إلى أن منظمة غاز شرق المتوسط تستضيفها مصر وتضم دول أوروبية ثلاث هي قبرص واليونان وإيطاليا، لافتًا إلى أن فرنسا في طريقها للانضمام إلى المنظمة، لتكون منظمة إقليمية دولية تضم 4 دول أوروبية.
وأكد، أن السوق الرئيس لغاز شرق المتوسط هو الاتحاد الأوروبي، وهو الشريك الاقتصادي والتجاري الأكبر لمصر ويأتي قبل الصين والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا فيما يتعلق بحجم المبادلات التجارية.
ويرصد "الفجر"، أبرز تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال القمة الثلاثية في قبرص.
التعاون الثلاثي
أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن سعادته بزيارة قبرص، والعلاقات المثمرة بين مصر واليونان وقبرص، قائلًا؛ إن آلية التعاون الثلاثي تسهم في التصدي للتحديات الراهنة التي تواجه الأمن القومي للدول الثلاث، وتحقيق تطلعات الشعوب.
الهجرة غير الشرعية
وفي هذا الصدد، أوضح أن القمة الثلاثية بين مصر وقبرص واليونان أشادت بالجهود المصرية فى مواجهة تدفق الهجرة غير الشرعية.
استضافة اللاجئين
وأشادت القمة، بالجهود المصرية لاستضافة أكثر من 5 ملايين لاجئ ووقف تدفقات الهجرة غير الشرعية منذ 2016 اعتماد على قدراتها الذاتية، خاصة أن مصر لم تلجا في أي مرحلة لاستخدام هذه المسألة كورقة للتفاوض أو الابتزاز مع الشركاء الأوروبيين لتحقيق استفادة مادية أو سياسية.
دعم القضية القبرصية
ودعم الرئيس، مساعى الجمهورية القبرصية الرامية لإيجاد تسوية شاملة ودائمة للقضية القبرصية استنادًا إلى قرارات مجلس الأمن الدولى ذات الصلة، على نحو يؤدى الى إعادة توحيد شطري الجزيرة مرة أخرى.
الأزمة السورية
بينما استحوذت القضية السورية على نصيب كبير من المناقشة خلال القمة الثلاثية، حيث يقول الرئيس السيسي، إن استئناف الحوار بين كافة الأطراف على أساس قرار مجلس الأمن 2254 يمثل المرجعية الرئيسية للتسوية السياسية، معربا عن إدانته لأي تواجد عسكرى غير مشروع على الأراضى السورية.
القضية الفلسطينية
وحول القضية الفلسطينية، أوضح السيسي، أن القمة اتفقت على استمرار الجهود الخاصة بتسوية القضية الفلسطينية على أساس مقررات الشرعية الدولية، وإنهاء حالة الجمود الراهنة واستئناف المفاوضات سعيا لتحقيق هذا الهدف المنشود.
التصدي لداعمي الإرهاب
ودعا الرئيس عبدالفتاح السيسى، إلى التصدي للدول التي تدعم وتسلح وتمول الإرهاب، منددًا بالسياسات الاستفزازية المتمثلة في انتهاك قواعد القانون الدولى والتهديد باستخدام القوة والتعدى على الحقوق السيادية لدول الجوار، ودعم التطرف والإرهاب ونقل المقاتلين الأجانب إلى مناطق النزاعات.
علاج جذور الإرهاب
واستكمل الرئيس، ضرورة انتهاج مقاربة شاملة لعلاج جذور وظاهرة الإرهاب، وحث الرئيس المجتمع الدولى على تحمل مسوؤلياته في مواجهة من يرعى الإرهاب ويوفر له الملاذ الآمن بمختلف أوجه الدعم.