"المسلماني": الجيش المصري في حرب أكتوبر كان قادرًا على الوصول إلى تل أبيب (فيديو)
قال الإعلامي أحمد المسلماني، إن البعض كان يرى أن السبيل الآخر لاتفاقية السلام مع إسرائيل، كان استمرار الحرب لحين تحرير آخر شبر من أراضي سيناء، وهذا الخيار كان يؤيده الفريق الشاذلي، وكان هناك خيار لإعداد معاهدة سلام مع تل أبيب مقابل تحرير سيناء، وفي هذا الخيار وفرنًا سيل المزيد من الدماء، والرئيس السادات كان مع هذا الخيار.
وتابع "المسلماني"، خلال حواره مع الإعلامي رامي رشوان، ببرنامج "مساء dmc"، المذاع على فضائية "Dmc"، مساء الخميس، أن مصر خاضت حرب السادس من أكتوبر، وقامت باستكمال تحرير سيناء من خلال المعارك الدبلوماسية التي انتهت بتحرير كل أراضي مصر، معقبًا: "مصر انتصرت في حرب أكتوبر، لأنها حققت أهدافها بالكامل، وعجز العدو لأنه فشل في تحقيق كل أهدافه".
وأشار إلى أن الجيش المصري خلال أول ثمانية أيام في حرب أكتوبر أكتسح الجيش الاسرائيلي بشكل تام، وكان لديه القدرة على الوصول إلى تل أبيب، ولكن الذي منع هذا الأمر قيام أمريكا ديم إسرائيل بجسر جوي بداية من يوم 14 أكتوبر، معقبًا: "من يوم 6 حتى 13 أكتوبر مصر كانت بتحارب إسرائيل، ومن بداية يوم 14 مصر كانت تحارب أمريكا".
في سياق منفصل، قال اللواء نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق بالقوات المسلحة، إن القوات المصرية هزمت العدو الإسرائيلي بما استطاعت من أدوات وقوة، مضيفًا: "الله عز وجل يقول "وأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ".
وأضاف "سالم"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي ريمون فضل الله، في برنامج "منتصف الأسبوع"، المذاع على قناة "الحدث اليوم"، أن إرادة الشعب المصري هي صانعة المعجزات والنجاح في نصر أكتوبر، مشيرًا إلى أنه لم يمر يوم على مصر أحلك سواد من يوم 9 يونيو 1967، لافتًا إلى أن جيشها رجع مهزومًا ولم ير عدوًا لكي يقاتله.
وأوضح اللواء نصر سالم أنه لم يكمن هناك شخص لم يُجند خلال حرب أكتوبر، بل جُند جميع أبناء شعب مصر، مشددًا على أن إرادة الشعب المصري هي صانعة المعجزات، منوهًا بأن الشعب المصري هو صاحب انتصار حرب أكتوبر، ولا يتم التمنن على الشعب بالانتصار نظرًا لأنه هو صاحب الإرادة التي أعادت بناء الجيش بعد هزيمة 67.
وأشار إلى أن الشعب المصري رفض الهزيمة وأصر على الانتصار، إضافة إلى أنه هو من أعاد الراحل جمال عبدالناصر القائد الأعلى للقوات المسلحة بعد أن تنحى، مؤكدًا أن الشعب هو من ضمد جميع الجراح وجمع أشلاء جيش مصر الذي عاد من هزيمة ما كان يستحقها على الإطلاق.
