جيهان السادات: هكذا كنت أتعامل مع غضب الرئيس الراحل

توك شو

جيهان السادات
جيهان السادات


كشفت جيهان السادات زوجة الرئيس الراحل أنور السادات أنها كانت تتعامل معه في أوقات غضبة بمنتهى الحنكة قائلة: "كنا بنسيبه لوحده عشان نمتص غضبه وببقى حريصة ماقلش أي مشكلة قدامه تخص الأولاد ونسيبه لغاية ما يهدى".

وتابعت في لقاء مع الإعلامية لميس الحديدي، بمناسبة الذكرى الـ 47، عبر برنامجها "كلمة أخيرة" والمذاع على شاشة "ON" قائلة " حتى أنا كنت بسيبه لوحده لأني عارفة إن فيه حاجات مضايقاه، ممكن مايكنش عاوز يتكلم فيها".

وحول أكثر الذكريات التي عايشتها زوجة الرئيس له في أوقات غضبة قالت: "أكتر موقف شفته متعصب فيه لما مسكوا السفير المصري بتاعنا في إسبانيا شفته متعصب جدًا، وقلهم لو ماسبهوش هتصرف معاهم تصرف تاني خالص".

مصر تحتفل بانتصارات حرب أكتوبر
وكان وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، كلمة للشعب المصري بمناسبة ذكرى انتصارات حرب أكتوبر المجيدة، وجاء نص الكلمة
كالتالي:

“شعب مصر العظيم.. أيها الشعب الأبي الكريم، تحل علينا اليوم الذكرى السابعة والأربعون لنصر أكتوبر المجيد، ذلك النصر الذي قاتل المصريون من أجله ودفعوا أثمانًا غاليةً من دمائهم الطاهرة، ليستردوا جزءًا غاليًا وعزيزًا من أرض الوطن الذي أقسمنا على حمايته وصون ترابه وحدوده مهما كان الثمن ومهما كانت التضحيات”.

أتحدث إليكم اليوم لننظر ونتأمل في دلالات تجاربنا التاريخية والدروس التي تعلمناها، فلقد علمنا نصر أكتوبر العظيم أن الأمة المصرية قادرةٌ دومًا على الانتفاض من أجل حقوقها وفرض احترامها على الآخرين، تعلمنا أيضًا أن الحق الذي يستند إلى القوة تعلو كلمته وينتصر في النهاية، وأن الشعب المصري لا يفرط في أرضه وقادرٌ على حمايتها.

“إن حرب أكتوبر المجيدة لم تكن مجرد معركةٍ عسكريةٍ خاضتها مصر وحققت فيها أعظم انتصاراتها، وإنما كانت اختبارًا حقيقيًا لقدرة الشعب المصري على تحويل الحلم إلى حقيقةٍ، بل لم يقتصر آثارها على المدة الزمنية للحرب، وإنما امتدت لتنشر أشعة الأمل في كل ربوع مصر، وتبعث في نفوس المصريين جميعًا روحًا جديدةً تتسم بالإصرار والتحدي والقدرة على مواجهة الصعاب وتحقيق الإنجازات”.

فمصر وهي تحتفل بذكرى انتصارات أكتوبر تستعيد من ذاكرتها قصة كفاح شعبها عبر تاريخها الممتد منذ آلاف السنين مستلهمةً من عظمة ماضيها نورًا تسير على دربه، لتحقق لحاضرها الأهداف المنشودة التي تسعى إليها والآمال العريضة التي يتطلع إليها شعبها.

فتحيةً إلى جيل أكتوبر العظيم الذي حقق النصر، ورفع راية الوطن على ترابه المقدس، وأعاد للعسكرية المصرية الكبرياء والشموخ. وتحيةً إلى بطل الحرب والسلام، صاحب قرار العبور العظيم، الرئيس الراحل “محمد أنور السادات” الذي اتخذ القرار وتحمل تبعاته بشجاعة الفرسان وعزيمة الرجال. وتحية إلى كل أمٍ مصريةٍ غرست في أبنائها عقيدةً راسخةً وهي أن الأرض لا يمكن التنازل عنها مهما كان الثمن وربطت على قلبها صبرًا وإيمانًا.

وسلامًا إلى أرواح شهدائنا الأبرار الذين رووا بدمائهم الزكية أرض مصر الطاهرة، وقدموا لأجيالٍ تأتي من بعدهم القدوة والمثل في التضحية والفداء. وتحيةً إلى رجال القوات المسلحة المصرية الذين يرابطون الآن في كل بقعةٍ من أرض مصر مع إخوانهم من رجال الشرطة ليحفظوا لمصر أمنها وأمانها واستقرارها.

شعب مصر العظيم لايخفى عليكم أن الأطماع في مصر لم تنته، وأن التهديدات وإن تغيرت طبيعتها، فإن خطورتها لم تقل وما حققته مصر خلال السنوات القليلة الماضية على طريق تحقيق الأمن وترسيخ الاستقرار لهو إنجازٌ يشهد به العالم لنا.

فالحفاظ على أمن وطنٍ كبيرٍ بحجم مصر في منطقةٍ صعبةٍ وعالمٍ مضطربٍ لهو بلا شكٍ أمرٌ يستوجب منا التوقف أمامه باعتباره شاهدًا على تفرد وصلابة هذا الشعب وقدرة قواته المسلحة ومؤسسات دولته، لتنتقل مصر إلى نهج التنمية الشاملة المستدامة باعتباره الطريق نحو المستقبل اللائق بشعب مصر وأؤكد لكم، أن مستقبل الأوطان لا تصنعه الشعارات والمزايدات ومقدرات الشعوب لا يمكن أن تترك عرضةً للأوهام، والسياسات غير المحسوبة ونحن في مصر نجدد العهد على مواصلة العمل من أجل صون كرامة هذا الوطن والمضي قدمًا في طريق البناء والتنمية والتعمير والسلام.

الأخوة والأخوات أبناء شعب مصر، ستبقى ذكرى نصر أكتوبر المجيدة عيدًا لكل المصريين؛ تخليدًا لقوة إرادتهم وصلابتهم، لكفاءة قواتهم المسلحة وقدرتها القتالية المتميزة والتي سطرت ملحمةً وطنيةً خالدةً في حفظ تراب هذا الوطن وحماية حدوده. وستبقى ذكرى شهدائنا الأبرار وبطولاتهم وتضحياتهم الغالية خالدة في وجدان مصر ودافعًا لنا لمزيد من العمل والتقدم لصنع المستقبل الذي يتطلع إليه شعبنا العظيم.

كل عام وأنتم بخير ومصر الأبية في رفعة وسلام وتقدم.. تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر.