وزيرة البيئة تكشف تفاصيل حملة "Eco Egypt" للترويج للسياحة
قالت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، إن حملة "Eco Egypt" تأتي ضمن ملف تطوير المحميات الطبيعية، حيث حظى باهتمام القيادة السياسية، ويتناول عدة محاور هي: البنية الأساسية في المحميات وتقديم الخدمات والمجتمع المحلي.
وأضافت فؤاد، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية منة الشرقاوي، مقدمة برنامج "صباح الخير يا مصر"، الذي يعرض عبر القناة الأولى، اليوم الجمعة، "مدة حملة إيكو إيجيبت هي 3 سنوات، حيث ستطلق المرحلة الأولى من راس محمد"، مشيرًا إلى أن هذه الحملة ستعمل على مخاطبة المهتمين بالسياحة البيئية لتدعيمها والاستفادة من ثروات مصر الطبيعية.
وتابعت وزيرة البيئة: "نعمل في هذه المحمية منذ عام، على 13 محمية، حيث تتسم مصر بتنوع بيولوجي فريد، وبالتالي فإنها تحتوي على أنوع مختلفة من البيئات البحرية والحفريات والسياحة العلاجية"، لافتةً إلى أن المحميات الـ13 تحتوي على موارد طبيعية فريدة من نوعها، مثل محمية سانت كاترين التي تحتوي على أنواع من النباتات الطبية التي لا توجد في مكان آخر بالعالم".
وأردفت: "كان السكان المحليون يحرقون هذه النباتات للحصول على وقود، وعلمناهم سبل استخدامها وتجميعها وتغليفها بشكل معين، ثم يستطيعون بيعها للحصول على دخول اقتصادية".
ولفتت، إلى أن الدراسات أثبتت أن الشعاب المرجانية التي يحتوي عليها لبحر الأحمر هي آخر شعاب ستظل موجودة في العالم في ظل التغير المناخي، أي أنها ستكون آخر شعاب تتأخر بالتغير المناخي: "نعمل على الاستفادة من هذا الأمر في دعم التنمية المستدامة، والحفاظ عليها في آن واحد".
وشاركت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، في اجتماع الدورة الاستثنائية لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة، والذي عقدته إدارة شئون البيئة والأرصاد الجوية التابعة للأمانة العامة لجامعة الدول العربية، عبر تقنية "فيديو كونفرانس"، بطلب من المملكة العربية السعودية، بهدف مناقشة سبل وآليات تفعيل القرار رقم 582 لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شئون البيئة بشأن السفينة "صافر".
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، أن الهدف من الاجتماع هو محاولة إيجاد حل مناسب لتفادي كارثة بيئية قد تحدث جراء عدم صيانة السفينة النفطية (صافر) الراسية قبالة ميناء رأس عيسى في البحر الأحمر منذ عام 2015، حيث ترفض مليشيات الحوثيين التي تسيطر على المنطقة التي توجد بها السفينة، إجراء أعمال الصيانة الدورية لها رغم مساعي الأمم المتحدة لإقناع الميليشيات بضرورة وصول الأطقم الفنية الدولية للسفينة لاتخاذ اللازم نحو تفريغها بشكل آمن للحيلولة دون وقوع كارثة بيئية ضخمة نتيجة تسرب ما تحمله من نفط، أو انفجارها.
وأعربت وزيرة البيئة، عن تضامن مصر ودعمها لدولة اليمن والمملكة العربية السعودية، كما تثمن جهود الأمانة العامة لجامعة الدول العربية من متابعة مستمرة لهذا الوضع الهام وقيامها بتنظيم هذه الدورة الاستثنائية التي أكد خلالها كافة الوزراء والمتحدثين على ضرورة العمل على إيجاد حل لتفادي تلك الكارثة.
وأشارت إلى أن مصر تضع كافة خبراتها وإمكاناتها الفنية للمساهمة في إيجاد حل جذري للأزمة، وقد شارك مصر في الاجتماعات التي عقدتها الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن "برسجا" لتنسيق خطة الطوارئ ولتفعيل دور كل جهة.
وأضافت أن مصر على استعداد لطلب الدعم الفني والخبراء من سكرتارية الأمم المتحدة لاتفاقية التنوع البيولوجي في ظل رئاسة مصر لمؤتمر التنوع البيولوجي وذلك بهدف الحفاظ على البحر الأحمر والكائنات الحية المعرضة لخطر التلوث.