سفير فرنسا: أصبحنا بحاجة إلى مصر أكثر من أي وقت مضى (فيديو)
قال السفير ستيفان روماتيه، السفير الفرنسي بالقاهرة، إن السياحة صناعة رئيسية بالنسبة لمصر، وجنوب مصر معتمد بصورة كبيرة على السياحة، لافتًا إلى أنه بالنظر للإجراءات الصارمة للغاية التي اتخذتها الحكومة المصرية لمجابهة فيروس كورونا، أصبحت الظروف مواتية تمامًا للعودة لمصر.
وأضاف "روماتيه"، خلال حواره ببرنامج "صباحك مصري" المذاع عبر فضائية "mbc مصر 2"، اليوم الخميس، أنه يجب علينا مساعدة مصر من خلال إنعاش السياحة الوافدة، داعيًا السائحين الفرنسيين للعودة لمصر والاستمتاع بجمال المناطق السياحية والأثرية فيها.
وأوضح السفير الفرنسي بالقاهرة، أنه في الوضع الذي تعيشه أوروبا حاليًا، فإن فرنسا ومصر كل منهما بحاجة للأخر، منوهًا بأنه بالنظر لما تمثله مصر في العالم العربي، وبالاستقرار الذي يمكن أن تقدمه الدبلوماسية المصرية من أجل المساعدة في حل الأزمات الإقليمية، وكذلك الامكانيات الاقتصادية الموجودة فيها من أجل تعزيز الاستثمارات الفرنسية، فأن فرنسا أصبحت بحاجة إلى مصر أكثر من أي وقت مضى.
واستقبل الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، بالأمس، السفير الفرنسي بالقاهرة إستيفان روماتيه، والمستشار الثقافي الفرنسي، ومدير المعهد الفرنسي للاثار الشرقية (IFAO)، وذلك لبحث تعزيز سبل التعاون بين البلدين في القطاع السياحي والأثري.
واستهل وزير السياحة والاثار حديثه بالإشادة بالعلاقات المتميزة بين البلدين في كافة المجالات وخاصة مجال السياحة والآثار، والتي تقوم على روابط تاريخية زخمة تستند إلى الصداقة والشراكة والثقة المتبادلة، مشيرا إلى ما شاهدته الفترة السابقة من تعاون وثيق في مجال العمل الأثرى.
وخلال اللقاء تم مناقشة العديد من الموضوعات التي من شأنها أن تعمل على وضع آلية لدفع الحركة السياحية الوافدة إلى مصر من فرنسا. وقد اطلع السفير الفرنسي العناني على قيام فرنسا باستئناف رحلاتها السياحية إلى المدن السياحية الشاطئية المصرية بدءًا من شهر أكتوبر القادم.
وعلى صعيد العمل الأثري، تم مناقشة جهود الطرفين في مشروع التعاون المصري-الفرنسي لتطوير منطقة تانيس (صان الحجر) الأثرية وكيفية رفع كفاءة وتطوير الخدمات بالمنطقة، بالإضافة إلى امكانية اقامة عدد من ورش العمل وبرامج لدورات تدريبية للعاملين بالوزارة في مجال إدارة المتاحف والمواقع الأثرية، وكيفية إعداد الملفات الخاصة بتسجيل المواقع الأثرية على قائمة التراث العالمي بمنظمة اليونسكو.
كما اطلع مدير المعهد الفرنسي للآثار الشرقية ( IFAO)، وزير السياحة والاثار على عزم المعهد بتطوير وتحديث المكتبة الخاصة به بما يسمح باستقبال عدد أكبر من الباحثين والدارسين من الاثريين والمرممين المصريين.