وزير خارجية أرمينيا: الأرمن في مصر جسر هام للعلاقات بين البلدين (فيديو)
قال زوهراب مناتساكنيان، وزير خارجية أرمينيا، إن زيارته لمصر إثبات ودليل قوي على الصداقة مع مصر التي مرت بكثير من الاختبارات على مدار التاريخ وثبتت قوتها، منوهًا بأنهم لديهم تاريخ مشترك من الحضارة مع مصر، والشعبين كانوا في بعض الفترات يعيشوا جنبًا إلى جنب معًا، وكثير من الأرمن يعيشون بمصر وهم جسر هام للعلاقات بين البلدين.
وأضاف "مناتساكنيان"، خلال حواره مع فضائية "النيل للأخبار"، اليوم الاثنين، أننا لدينا أجندة عميقة وثرية على المستوى الثنائي، كما أننا لدينا منصات مهمة للغاية للتعاون والحوار قبل فيروس كورونا، كان هناك مشاورات سياسية قوية للخارج بين وزارتي الخارجية للبلدين، مؤكدًا أنهم يتطلعوا لزيارة الرئيس السيسي لأرمينيا، بعد انتهاء أزمة كورونا، والتي تسببت أزمة كورونا في منعها.
وتابع وزير خارجية أرمينيا، أننا مهتمون للغاية بمجالات تعاون ثنائية واعدة بين البلدين، ونطمح في العمل مع مصر في مجال تكنولوجيا المعلومات والتعليم، كما اننا لدينا الكثير من الخطط فيما يخص مجال السياحة، ونعمل عن كثب على الكثير من الامور السياسية المطروحة على الاجندة الدولية، مشددًا على أن أرمينيا ملتزمة وبقوة بتحقيق الأمن والسلام في المنطقة، ونحاول مواجهة التحديات التي تؤثر على المنطقة.
واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم زوهراب مناتساكنيان، وزير خارجية أرمينيا، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، بالإضافة إلى السفير الأرميني بالقاهرة.
وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس رحب بزيارة وزير خارجية أرمينيا إلى القاهرة، طالبًا نقل تحياته إلى الرئيس الأرميني، ومؤكدًا ما تتسم به العلاقات المصرية الأرمينية من خصوصية تاريخية، وحرص مصر على تعزيز آليات التعاون المشترك بين البلدين على مختلف الأصعدة بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين الصديقين.
من جانبه؛ نقل وزير خارجية أرمينيا تحيات الرئيس الأرميني إلى الرئيس، معربًا عن اعتزاز بلاده بما يربطها بمصر من علاقات تعاون وثيقة وبناءة، لا سيما في ظل الجالية الأرمينية الكبيرة المتواجدة في مصر وما تتلقاه من رعاية كريمة، وكذلك لما تتمتع به مصر من مكانة متميزة وثقل دولي وإقليمي ودور محوري متزن في المنطقة، ومؤكدًا اهتمام أرمينيا المتبادل بتعزيز مسيرة التعاون المشترك بين البلدين، خاصةً على الصعيد السياحي والثقافي والتجاري والاقتصادي.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد تبادل الرؤى ووجهات النظر حيال الملفات الإقليمية في المنطقة، بما فيها تطورات الأوضاع في ليبيا وسوريا ولبنان والقضية الفلسطينية، حيث تم التوافق بين الجانبين على أهمية تقويض التدخلات الخارجية في المنطقة والتي تسعى إلى تحقيق مكاسب مباشرة لصالح مطامعها الخاصة ومنفعتها الذاتية على حساب الأمن والاستقرار ومقدرات الشعوب.
كما تم التطرق إلى بعض موضوعات التعاون الثنائي بين البلدين في سياق زيادة فرص الاستثمار المتبادل وتعظيم حجم التبادل التجاري، خاصةً في قطاعات الصناعات الدوائية والتعليم الفني والسياحة، بالإضافة إلى التنسيق وتبادل المعلومات بين الأجهزة المعنية.