البحوث الفلكية تكشف سبب حدوث هزات أرضية متكررة بالبحر الأحمر (فديو)
قال الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، إن الشبكة القومية للزلازل تسجل بشكل يومي حدوث زلازل متراوحة القوة ما بين أقل من 1 ريختر وقد تصل أحيانا إلى 3.5 ريختر في منطقة البحر الأحمر.
وأشار "القاضي"، خلال اتصال هاتفي ببرنامج "هذا الصباح" المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، اليوم الجمعة، إلى أن وجود نشاط تحت سطح الأرض هو سبب حدوث هذه الزلازل، منوها بأن منطقة البحر الأحمر تعتبر أخدود حديث التكوين أي تكون خلال الستين مليون السنة الماضية، ومازال يوجد نشاط جيولوجي في عمق البحر.
وأضاف أنه تم تسجيل زلزالين أمس وصدر بهم بيان، مؤكدا أن هذه الزلازال اليومية في منطقة البحر الأحمر لا تشكل خطورة على المدن إلى حد ما.
وطالب المسئولين عن تنفيذ المشروعات في هذه المنطقة أن يضعوا في اعتبارهم أكثر من نقطة منها تقييم الخطورة الزلزالية في المكان الذي سينشأ به المشروع، منوها بأن من حسن الحظ أن مناطق البحر الأحمر ليس بها مبان مرتفعة مثل القاهرة، معلقا: "وده من فضل ربنا".
وأعلنت محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل ومحطات مركز الزلازل الاقليمى بأسوان والتابعة للمعهد، صباح يوم الخميس، عن هزة أرضية في منطقة البحر الأحمر جنوب رأس محمد، على بعد 10 كم جنوب مدينه شرم الشيخ و77 كم شمال شرق مدينة الغردقة.
وكانت بياناتها كالتالي: -
القوة: 3.1 درجة على مقياس ريختر
خط العرض 27.81 شمالا
خط الطول 34.25 شرقا
العمق: 14.6 كم
وقد شعر بعض المواطنين بهذه الهزة دون وقوع أي خسائر أو إصابات.
وتعمل الشبكة القومية للزلازل من خلال 70 محطة تم اختيار أماكنهم بدقة فى ضوء التاريخ الزلزالى لمصر كلها وأصبح مستحيل حدوث أى زلزال دون تسجيله ورصده مهما كانت قوته حتى لو كان أقل من الصفر.
والشبكة القومية للزلازل من أحدث الشبكات الموجودة فى العالم ومصر من أوائل الدول على مستوى العالم وشمال أفريقيا والشرق الأوسط فى هذا المجال، حيث يعود تاريخها لأكثر من 150 سنة ولدينا أكبر تاريخ زلزالى على مستوى العالم يعود لأكثر من 5 آلاف سنة، على الرغم من أن رصد الزلازل بدأ مع بداية القرن العشرين ولكن الحضارة المصرية القديمة وتاريخ الزلازل فى كتب التاريخ كلها تعود تاريخها لأكثر من 5 آلاف سنة وهو ما يعطى ثقل وقوة لمصر فى رصد والتعامل مع مثل هذه الظواهر الطبيعية.