هل يتأثر السد العالي بفيضانات السودان.. الري توضح (فيديو)
قال المهندس محمد السباعي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الري، إننا في موسم الفيضان الذي يصل لمصر في بداية أغسطس ولمدة 3 شهور، مشددًا على أنه يتم إدارة المياه التي تصل من مياه الفيضان لبحيرة ناصر وأمام السد العالي واستخدامها بالشكل الأمثل والاستفادة منها في تلبية احتياجاتنا.
وأضاف "السباعي"، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "صباحك مصري" المذاع عبر فضائية "MBC مصر 2"، اليوم الأربعاء، أننا الآن في فترة أمطار بدول منابع النيل ومن بينها دول السودان وجنوب السودان، وكمية الأمطار التي تساقطت كانت اعلى من استيعاب المجاري المائية مما تسبب في حدوث فيضانات، موضحًا أن دولة السودان دولة مصب ودولة منبع، فإلي جانب استقبالها لمياه النيل الأزرق التي تأتي من إثيوبيا، فهي دولة منبع لأن هناك بعض روافد الأنهار تنبع وتصب داخل دولة السودان.
وتابع المتحدث الرسمي باسم وزارة الري، أن السد العالي يعتبر أهم مشاريع المنشآت المائية التي تم إنشائها في القرن العشرين في العالم، موضحًا أن السد العالي وبحيرة ناصر عبارة عن حصالة مياه يتم الصرف منها حسب احتياجاتنا، مشددًا على ان بحيرة ناصر قادرة على استيعاب أي مياه قادمة من أمطار وفيضانات السودان، منوهًا بأن الفيضان هذا العام أعلى من المتوسط ومبشر جدًا، ويمكن الحكم عليه بنهاية فترة الفيضان بنهاية شهر أكتوبر.
وطمأن المصريين، بأن هناك منشآت تابعة للسد العالي للاستفادة من كل نقطة مياه، وعدم التأثير على جسم السد.
وفي ظل أزمة الفيضانات والسيول التي تشهدها السودان، تسببت في وفاة العشرات، وهدم آلاف المنازل، سارعت الدولة المصرية، لدعمها، بالتنسيق مع جهود الإغاثة الإنسانية اللازمة لمواجهة تداعيات تلك الفيضانات.
ويرصد "الفجر"، كل ما تريد معرفته عن دعم مصر لشقيقتها السودان جراء السيول والفيضانات بالاتصال بجهود الإغاثة الإنسانية اللازمة لمواجهة تداعياتها.
فيضانات في السودان
البداية، حينما ارتفع منسوب مياه نهر النيل في السودان ووصل إلى أكثر من 17 مترًا، حيث دخلت الفيضانات إلى المنازل وهدمت نحو 60 ألف منزل، كما تسببت في عشرات الضحايا.
طوارئ بسبب السيول
وقرر مجلس الأمن والدفاع السودانى اعتبار البلاد "منطقة كوارث طبيعية" وإعلان حالة الطوارئ فى كافة أرجاء البلاد لمدة 3 أشهر، وذلك على خلفية السيول والفيضانات التى ضربت البلاد.
وحسب آخر تقرير للمجلس القومى للدفاع المدنى بالسودان، ارتفع عدد ضحايا السيول والفيضانات فى مختلف الولايات، منذ بداية فصل الخريف لعام 2020، إلى 94 وفاة، و46 مصابا، فيما أنهار 20 ألفا و975 منزلا بشكل كلي، و37 ألفا و516 منزلا بشكل جزئي.
السيسي يدعم السودان
وأعرب الرئيس عبدالفتاح السيسي، عن تضامنه مع الشعب السوداني جراء السيول والفيضانات التي تجتاح السودان الشقيق.
وتابع "السيسي" عبر حسابه الرسمي على "فيس بوك": "نتضامن مع أشقاءنا السودانيين حكومة وشعبًا جراء السيول والفيضانات التي تجتاح البلاد، التي أدت إلى خسائر مفجعة في الأفراد والممتلكات".
وأكد الرئيس، استعداد مصر الدائم لتقديم كل سبل الدعم لأشقاءنا السودانيين في هذه الفترة الدقيقة للتعامل مع آثار الفيضانات، داعيًا المولى عز وجل بالشفاء العاجل للجرحى وأن يلهم أسر الضحايا في السودان الشقيق الصبر والسلوان.
جهود الإغاثة الإنسانية
ودعمت وزارة الخارجية، حكومة وشعب السودان الشقيق، ووقوفها جنبًا إلى جنب مع الأشقاء في السودان لمواجهة تداعيات السيول والفيضانات.
وتابعت، خالص التعازي في ضحايا الفيضانات التي اجتاحت السودان الشقيق، مؤكدة على استمرار استعدادها الكامل للتنسيق مع الأشقاء في السودان اتصالًا بجهود الإغاثة الإنسانية اللازمة لمواجهة تداعيات تلك الفيضانات، معربةً عن ثقتها في تجاوز السودان حكومةً وشعبًا لتلك الأزمة.