دبلوماسي سابق: سياسية مصر في أزمة سد النهضة تعتمد على النفس الطويل (فيديو)
قال السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن أوروبا هي الشريك التجاري الرئيسي لمصر، وتستطيع أن تكون واجهة خير لتقديم المواقف في أزمة سد النهضة.
وتابع "بيومي"، خلال مداخلة هاتفية مع فضائية "ten"، مساء الخميس، أن سياسية مصر في أزمة سد النهضة تعتمد على النفس الطويل، فهي سياسة الواثق من عدالة قضية، خاصة أن مشكلة سد النهضة ليست مشكلة مياه، في ظل سقوط أكثر من 1600 مليار متر مكعب، بينما تحصل مصر فقط على 55 مليار.
وشدد على ضرورة تهدئة النعرات السياسية والخلافات التاريخية التي تزيد من التعنت في مفاوضات سد النهضة، مشيرًا إلى أن تدخل الاتحاد الأوربي في حل هذه الازمة هام جدًا، في ظل قيام أمريكا بالضغوط على أثيوبيا للوصل إلى حل يري جميع الأطراف.
هذا واستقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الخميس، جوزيف بوريل الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسيات الأمنية.
وقال المتحدث باسم الرئاسة، إن اللقاء تناول جهود مكافحة الإرهاب وعملية السلام بالشرق الأوسط وقضية سد النهضة.
وأضاف أن اللقاء تناول جوانب التعاون والحوار المتبادل بين مصر والاتحاد الأوروبي بكافة المجالات.
وتلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس إتصالا هاتفيا من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تناولا خلاله تطورات الأوضاع على الساحة الإقليمية، وقد أكد الرئيس على دعم مصر لأية خطوات من شأنها إحلال السلام بالمنطقة بما يحافظ على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ويتيح إقامة دولته المستقلة ويوفر الأمن الإسرائيل، مثمنا الإعلان عن الإتفاق الإماراتي الإسرائيلي برعاية الولايات المتحدة بإعتباره خطوة في هذا الإتجاه.
كما أكد الرئيس على أهمية عدم إقدام الجانب الإسرائيلي على إتخاذ إجراءات أحادية الجانب تقوض من فرص إحلال السلام، وخاصة الإمتناع عن ضم أراض فلسطينية، وذلك بهدف إتاحة المجال لتضافر الجهود بين مختلف الأطراف الإقليمية والدولية لتحريك الجمود الحالي الذي تشهده القضية الفلسطينية، والدفع بإتجاه إستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وصولا لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وفق المرجعيات الدولية، وتحقيق الأمن والسلام والإزدهار لشعوب المنطقة.
كما أكد الرئيس أهمية الإلتزام بتفاهمات التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي فيما يتعلق بقطاع " غزة " في ضوء جهود مصر المتواصلة لتخفيف حدة التوتر بين الجانبين.