وزير الأوقاف يوضح حكم وفضل صيام يوم عاشوراء
قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن باب الأمل واسع، ولولا الأمل ما ذاكر طالب ولا اجتهد، وما زرع فلاح ولا حصد، وما فكر والد في انجاب ولد، وما أخذ بأسباب التداوي أحد.
وأضاف "جمعة"، خلال خطبة الجمعة من مسجد محمد علي بالقلعة، اليوم الجمعة، أن الامل الحقيقي هو المبني على العمل والأخذ الأسباب، قالله سبحانه وتعالى يقول: " فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ ۖ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ".
وأوضح وزير الأوقاف، أن الرسول –صلى الله عليه وسلم- يقول أفضل الصيام بعد شهر رمضان هو في شهر المحرم، وخص يوم العاشر من محرم، وقال الرسول -صلى الله عليه وسلم- في فضل صيام يوم عاشوراء،: " صِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ"، لافتًا إلى أنه يستحب أن تصوم يومًا قبله أو يومًا بعده، أو يومًا قبله ويومًا بعده معًا.
وأكد مركز فتوى الأزهر العالمي أن هناك عشر أحكام بحق المسلم بعد عودته صلاة الجمعة في المساجد.
وأوضح المركز أن الأحكام العشرة هي كما يلي:
احكام الأزهر بشأن صلاة الجمعة
(1) لا تجب صلاة الجمعة على النِّساء ولا غير البالغين (الأطفال الصِّغار)، والأَولَى عدم ذهابهم للمساجد؛ وتؤدِّي النِّساء ومَن يُميِّز من الأطفال الظُّهر في البيت (أربع ركعات) جماعة أو انفرادًا.
(2) إذا كنت تعاني من مرض في الكبد، أو الكُلَى، أو القلب، أو الصَّدر، أو تعاني من مرض مناعي، أو تعاني من الانفلونزا، أو ارتفاع في درجة الحرارة، أو السُّعال، وضيق التَّنفس، والتهاب الحلق؛ فلا تذهب لصلاة الجمعة في المسجد، وصَلِّها في بيتك ظهرًا (أربع ركعات).
(3) نزول المُسلم من بيته لأداء صلاة الجمعة متوضِّئًا ليس إجراءً وقائيًّا من كورونا فحسب؛ بل هو طاعة عظيمة، وفعل رغب فيه سيدنا رسول الله ﷺ إذ يقول: «مَن تَطَهَّرَ في بَيْتِهِ، ثُمَّ مَشَى إلى بَيْتٍ مَن بُيُوتِ اللهِ لِيَقْضِيَ فَرِيضَةً مِن فَرَائِضِ اللهِ، كَانَتْ خَطْوَتَاهُ إحْدَاهُما تَحُطُّ خَطِيئَةً، وَالأُخْرَى تَرْفَعُ دَرَجَةً».
(4) اصطحِبْ معك إلى المسجد سجادتك الخاصّة، وصلّ عليها.
(5) يجوز لك شهود الجُمُعة مرتديًا غطاء الأنف والفم (الكمامة)، ويجوز لك أن تصلي الجمعة على هذه الحال بلا كراهة.
(6) تباعد المُصلّين وقت سماعهم الخطبة وفي صلاة الجمعة جائز، والصلاة صحيحة، ما دام أنَّه إجراء احترازي لمنع تفشي الإصابة بفيروس كورونا، غير أن تسوية صفوف المصلين من هذا التباعد مطلوبة على كل حال.
(7) يجوز تعقيم المساجد بمواد كُحوليّة قبل الصَّلاة أو بعدها، وتصحُّ صلاة المُصلِّى وعلى بدنه أو ثوبه أو مكان صلاته مَواد كُحوليِّة مُطَهِّرة؛ إذ الأصل في الأعيان الطَّهارة ما لم يدل دليلٌ على نجاستها.
(8) تُستحب المحافظة على التَّهوية الجيّدة للمساجد قبل صلاة الجُمعة، وأثناءها، وبعد الفراغ منها.
(9) يُستحبُّ لأئمّة المساجد الفضلاء أن يُقَصِّرُوا مدة خطبتهم قدر الاستطاعة، وأن يُخفِّفوا صلاتهم، وأن يبثُّوا في النَّاس اليقين في الله سبحانه، والإيجابيَّة حين مُواجهة التَّحديات، وضرورة تحمُّل المسئولية الفرديَّة والجماعيَّة، واتباع إرشادات أهل التَّخصُّص من المسئولين والأطبَّاء.
(10) أداء صلوات النوافل في البيت أفضل من صلاتها في المسجد، (ويكون ذلك آكد في زمان كورونا)؛ لقول سيدنا رسول الله ﷺ: «صَلُّوا أَيُّهَا النَّاسُ فِي بُيُوتِكُمْ، فَإِنَّ أَفْضَلَ الصَّلاةِ صَلاةُ المَرْءِ فِي بَيْتِهِ إِلَّا المَكْتُوبَةَ».
ودعا المركز المولى عز وجل أن يحفظنا بحفظه، وأن يكلأنا برعايته، وأن يصرف عنَّا وعن بلادنا والعالمين السُّوء؛ إنه سبحانه برٌّ رؤوفٌ رحيمٌ.
كانت لجنة مكافحة كورونا بمجلس الوزراء، قررت عودة صلاة الجمعة بدءا من ال٢٨ من أغسطس الجاري، مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية.