بعد القمة الثلاثية.. الديهي: السيسي أعاد هندسة العلاقات الدولية على أسس مختلفة
قال الإعلامي نشأت الديهي، إنه تم تدشين "تكتل الشرق الجديد" الذي يضم كلًا من مصر والعراق والأردن، وذلك وسط محيط إقليمي ملتهب، ورؤى مطابقة في قضايا مجابهة الإرهاب وأزمات المنطقة.
وأضاف "الديهي"، مقدم برنامج "بالورقة والقلم"، المذاع عبر قناة "TeN"، اليوم الثلاثاء، أن التكتل يهدف إلى تبادل الخبرات والتكامل في المجالات الاستثمارية والتجارية والتعاون العلمي في مجالي التعليم والصحة لصالح الدول الثلاثة.
وأشار إلى أن مصر استطاعت صياغة مفهوم العلاقات الدولية بشكل مختلف؛ وذلك بفضل الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أعاد هندسة العلاقات الدولية على أسس مختلفة.
كان قد ألتقى الرئيس عبد الفتاح السيسي صباح اليوم، في العاصمة الأردنية عمان، مع جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، عاهل الأردن.
وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس شكر أخيه جلالة ملك الأردن على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، مشيدًا بما تتمتع به البلدان من روابط تاريخية وطيدة وعلاقات أخوية على المستويين الرسمي والشعبي، مؤكدًا الحرص على استمرار التشاور بين الجانبين ومواصلة تعزيز العلاقات الثنائية على شتى الأصعدة.
كما ثمن الرئيس مستوى التنسيق القائم بين البلدين حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، سواء على المستوى الثنائي أو من خلال آلية التعاون الثلاثي مع العراق، وحرصهما على تعزيز العمل العربي المشترك بما يسهم في التصدي للتحديات المتعددة التي تواجه الأمة العربية في المرحلة الراهنة.
من جانبه؛ رحب العاهل الأردني الرئيس في عمان، معربًا عن تقدير الأردن قيادة وشعبًا لعلاقاته التاريخية المتميزة مع مصر، والتطلع لمواصلة الارتقاء بأطر التعاون القائمة بين البلدين في شتى المجالات، لا سيما في ظل الدور المصري المحوري في المنطقة وجهودها في ترسيخ الاستقرار ومواجهة الإرهاب، بما يصب في خدمة مصالح الشعوب العربية في الوقت الذي تواجه فيه المنطقة تحديات غير مسبوقة.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة؛ حيث تم التوافق بشأن مواصلة العمل على تعزيز العلاقات الاقتصادية وزيادة التبادل التجاري بما يرقي إلى مستوى العلاقات السياسية والروابط التاريخية التي تجمع الشعبين.
كما استعرض الزعيمان الجهود الجارية لتسوية الأزمات القائمة بعدد من دول المنطقة، حيث تم تأكيد دعم المؤسسات الوطنية بهذه الدول للمساهمة في الوصول إلى تسوية سياسية واستعادة الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة، إلى جانب الحفاظ على وحدة أراضيها وسلامتها الإقليمية.
كما شهد اللقاء كذلك استعراض مستجدات عملية السلام في الشرق الأوسط، فضلًا عن الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب للقضاء على تلك الظاهرة التي تهدد المنطقة والمجتمع الدولي بأسره.