باحث: هدف المنصات التي تنطلق من أنقرة أو الدوحة المال (فيديو)
قال منير أديب، الباحث بشئون الجماعات الإرهابية، إن الهدف الأساسي والرئيسي لكل المنصات التي تبث للإخوان من أنقرة أو الدوحة هو المال.
وأضاف "أديب"، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "الآن" المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، اليوم الثلاثاء، أن المالكين لهذه المنصات هم من يحركون هذه التنظيمات، فقد يكون بعض المقربين من التنظيمات المتطرفة مالكون لهذه المؤسسات؛ لكن هذه المؤسسات إن كانت تُبث من قطر فقطر هي المالك الأساسي لها وهي التي تُحرك هؤلاء، وجميع ما يذاع عبر هذه المنصة يكون على هوا الدولة التي تبث داخلها.
وتابع الباحث بشئون الجماعات الإرهابية، أن الصراع على الأموال بين التنظيمات الإرهابية لإعلام الإخوان جزء من صراع أكبر بين هذه الدول، مشددًا على أن هذه التنظيمات أداة بيد أجهزة استخبارات دولية بأنقرة والدوحة، وكل ما تتحرك به يصب في مصلحة هذه الدول، مؤكدًا أن من يظن أن هذه القناة تتبع أيمن نور، مخطئ وإنما هي تتبع تركيا التي لها نشاط استعماري وأهداف في المنطقة، وكل ما يبث بالقنوات الإخوانية له اهداف سياسية.
وفجر بيان ما يعرف بمكتب الإرشاد التابع لجماعة الإخوان الإرهابية الصادر بداية الشهر الجاري، الصراع الموجود بين أعضاء وقيادات الجماعة في تركيا وقطر، حيث أكد أنه يرفض أي خلافات بين القيادات ذات النزعة المتشددة، زاعما: "لا بأس من الخلاف.. ولكن نرفض أن يمتد إلى فتنة".
وتعد هذه المرة الأولى التي يعترف فيها مكتب الإرشاد بالصراع المستمر الموجود داخل قيادات الجماعة الهاربة في بعض الدول لعل أبرزها تركيا وقطر حيث يعيش هناك أغلب أعضاء جماعة الإخوان عقب ثورة 30 يونيو وصدور أحكام قضائية ضد معظم شباب وقيادات الإخوان عقب فض اعتصام رابعة في أغسطس 2013.
وبالرجوع إلى البيان الإخواني يتبين أيضا أن الصراع وصل إلى أبناء القيادات من الجماعة الإرهابية بين الموجودين في الدولتان المذكورتان، من جهة وبين شباب الإخوان وأبناء القيادات الموجودة في إنجلترا من جهة أخرى وذلك بسبب محاولات سيطرة الجيل الثاني علي حركات وتوجهات الجماعة.
وحاولت الجماعة عبر هذا البيان أن تحتوي هذه الخلافات، زاعمة أن هناك محاولات للتفرقة بين أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية في بعض الدول والتخطيط لصدام بين أبنائها بهدف التفرقة ونشر الخلاف مؤكدا أن المكتب يتابع الصراع الموجود بين أعضاء الجماعة في لندن وتركيا وقطر ويدعو إلى توحيد الصف في ظل التحديات التي تواجه الاخوان في بعض الدول.
ووجه بيان مكتب الإرشاد الثناء والدعم للجهات التي تدعم أعضاء الجماعة الإرهابية سواء بالمال أو بالجهد سواء في السر أو في العلن حيث دعا إلى عمل حوار بين الجهات المتصارعة ووأد الفتنة التي كادت تعصف بقيادات وشباب الإخوان في الدول التي هربوا إليها.