عبد المنعم سعيد: الوضع في المنطقة يسير إلى الافتراس
قال الدكتور عبد المنعم سعيد، المحلل السياسي، إن مسالة حل الدولتين أمر يجب التفكير فيه من قبل العرب والفلسطينيين، لافتَا إلى أن هناك 150 الف فلسطيني يذهبوا يوميًا إلى تل أبيب للعمل، ويعود يوميًا بعد انتهاء العمل، والعملة الاسرائيلية هي المعتمدة في الضفة وقطاع غزة، لافتَا إلى أن فكرة الدولة الواحدة بالفعل قائمة.
وتابع "سعيد"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي سيد علي ببرنامج "حضرة المواطن"، المذاع على فضائية "الحدث اليوم"، مساء الأحد، أن العرض الإسرائيلي للتطبيع العلاقات مع اسرائيل، أدى لتخيلي تل أبيب عن قرارا ضم أراضي فلسطينية جديدة، رغم تعهد بنيامين نتنياهو بضم هذه الأراضي بعد نجاحه في الانتخابات سابقًا.
ولفت إلى أن الوضع في المنطقة كان يسير إلى الافتراس من قبل الدول الاقليمية المجاورة، مضيفًا أن التناقضات العربية الاسرائيلية أساسية خاصة مع امتلاك تل أبيب سلاح نووي، معقبًا: " أي دولة بجوارها دولة نووية لازم تقلق".
وقد تنفس الفلسطينيون الصعداء، بإعلان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، معاهدة السلام مع إسرائيل، والاتفاق على وقف ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية، في اتصال هاتفي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
الاتفاق الذي لاقى ترحيبا وإشادات عربية وعالمية، مثّل خرقا دبلوماسيا دافعا باتجاه تحقيق السلام والاستقرار بالمنطقة، وضع نصب أعينه حقوق الفلسطينيين وطموحاتهم، في وقت كانت واحدة من أهم المناطق (الأغوار) تحت تهديد الضم الإسرائيلي.
في يونيو الماضي، قال الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، إن 112 ألف فلسطيني يعيشون في التجمعات التي تهدد إسرائيل بضمها، "عدد التجمعات الفلسطينية في الضفة التي يريد الاحتلال ضمها، 43 تجمعا".
وتتوزع التجمعات الفلسطينية الواقعة تحت تهديد الضم، الذي ضمن الإمارات عدم تنفيذه، على 10 تجمعات في شمال الضفة و30 تجمع في وسط الضفة و3 تجمعات في جنوبها.. "المساحة الإجمالية للمناطق التي تريد إسرائيل ضمها، حوالي 477 كيلو متر".