متى نصلي صلاة الاستخارة؟ شيخ أزهري يجيب (فيديو)
قال الشيخ محمد أبو بكر، أحد علماء الأزهر الشريف، إن صلاة الاستخارة تكون في الأمور الضرورية المرتبطة بالمصير.
وأضاف أبو بكر في لقائه ببرنامج "اسأل مع دعاء" المذاع على فضائية "النهار" اليوم السبت: "أن صلاة الاستخارة لا تكون في الأمور المندوبة أو المباحة أو المحرمة".
وتابع أحد علماء الأزهر الشريف "الاستخارة تكون عادة في الأمور التي يتوقف عليها مصير ولها شروط، والتي تتعلق بشراء سيارة أو منزل أو أمور الزواج".
أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية حكم صلاة الاستخارة وسبب أدائها وكيفيتها التي ذكرها الفقهاء، وهي أن يطلب العبد من ربه سبحانه وتعالى أن يختار له.
وعن حكمها، أوضحت لجنة الفتاوى الالكترونية بالمركز أنها سُنة لما أخرجه البُخَارِيُّ عَن جَابِر -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَال: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَلِّمُنَا الاِسْتِخَارَةَ فِي الأُمورِ كُلِّهَا.
وحول حكمة مشروعيتها، أوضحت لجنة الفتاوى، عبر الصفحة الرسمية للمركز على فيسبوك، أنها: تسليم العبد الأمر لله تعالى، واللجوء إليه سبحانه للجمع بين خيري الدنيا والآخرة.
وسببها: تكون الاستخارة في الأمور التي لا يعلم العبد الصواب فيها فيستخير الله سبحانه وتعالى؛ لييسرها له، كالزواج أو السفر أو العمل... إلخ.
وعن كيفيتها، قالت لجنة الفتاوى إن لصلاة الاستخارة حالات ذكرها الفقهاء، وهي:
الحالة الأولى:
وهي الأكمل والأفضل عند الفقهاء، وتكون بصلاة ركعتين بنية الاستخارة، يقرأ في الركعة الأولى بعد الفاتحة: {قُل يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}، وفي الثانية يقرأ بعد الفاتحة: {قُل هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}، ثم يدعو بعد الصلاة بدعاء الاستخارة، فيبدأ بحمد الله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، ثم يقول: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ، وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِك الْعَظِيمِ، فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلاَ أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلاَ أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأْمْرَ – ويذكر حاجته التي يصلي الاستخارة من أجلها- خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي، ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ، وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأْمْرَ– ويذكر حاجته التي يصلي الاستخارة من أجلها- شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ، وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثُمَّ رَضِّنِي بِهِ.
الحالة الثانية:
الدعاء بعد أي صلاة كانت.
الحالة الثالثة:
الدعاء فقط بدون صلاة، إذا تعذر على العبد أداء صلاة الاستخارة والدعاء معًا.
وأشارت لجنة الفتاوى الالكترونية إلى أنه على المُستخير بعد ذلك ألا يتعجل نتيجة الاستخارة، ولا يُشترط أن يرى رؤيا تدل على الخير أو الشر في الأمر المُستخار من أجله، وإنما قد يظهر أثر الاستخارة في صورة رؤيا، أو سرور واطمئنان قلبي، أو تيسير حال، ويُفضل تكرارها حتى يحصل اطمئنان القلب.
وعليه -كذلك- أن يفوض الأمر لله تعالى، ويعلم أنه إن كان خيرًا فسوف ييسره الله تعالى له، وإن كان شرًا فسوف يصرفه الله عنه؛ راضيًا بما يختاره الله تعالى له، فليس بعد استخارة الله عز وجل ندامة.