شقيق طبيب الغلابة: علاجه كان فيه الشفاء وبركة من ربنا
قال اللواء أسامة مشالي، الشقيق الأصغر للدكتور محمد مشالي "طبيب الغلابة"، إن والدهما توفى وهو في الصف الرابع الابتدائي، ومحمد مشالي تحمل مسئوليتهم، وتكفل بهم.
وأضاف "مشالي"، خلال حواره مع الإعلامي أحمد فايق، ببرنامج "مصر تستطيع"، المذاع على فضائية "دي إم سي"، أن تاريخه كله عطاء، وكان بار بوالدته، متابعًا: "كان لازم يمر على والدته يوميًا وكان يعطيها علاجها بنفسه".
وأشار إلى أن حياته كانت عبارة عن مسيرة من العطاء، وأن الدقيقة كانت تفرق في حياته، متابعًا: "كل حياتنا كانت معاه حتى بعد ما تزوجنا"، مستكملًا: "علاج الدكتور محمد مشالي كان فيه الشفاء، وكان فيه بركة من ربنا".
في سياق آخر، صرحت جامعة الأزهر، بأنه طبقا لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، قررت الجامعة إطلاق اسم الدكتور محمد مشالي (طبيب الغلابة )، على دفعة طب بنين القاهرة لعام 2020.
وقالت، في بيان، إن ذلك يأتي تكريما له، وتقديرا لدوره الاجتماعي والإنساني، وليكون قدوة لشباب الأطباء في أداء الرسالة العظيمة للطبيب في مداواة البسطاء.
وأضافت الجامعة، أنه "مع خالص الدعاء له بأن يتغمده الله بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان".
ونعى اتحاد الأطباء العرب، على لسان أمينه العام الدكتور أسامة رسلان، الدكتور محمد مشالي، المُلقب بطبيب الغلابة، الذي توفى أول أمس عن عمر ناهز 76 عاما، بعد أن قضى سنوات عديدة في خدمة الفقراء، ورعاية غير القادرين من المرضى.
وقال رسلان، في بيان، إن طبيب الغلابة الدكتور محمد مشالي، قدم القدوة وضرب أروع المثل في الإنسانية، والاخلاص لمهنة الطب، ورعاية غير القادرين من المرضى.
وأكد أن "الدكتور مشالي سوف يبقى رمزا للعطاء والمحبة والإنسانية"، داعيًا الأطباء للاقتداء به ووضع ظروف المرضي دائمًا نصب أعينهم.
وأعرب اتحاد الأطباء العرب عن خالص تعازيه لأسرته ومحبيه، داعيا الله أن يرحمه برحمته الواسعة وأن يتقبله في الصالحين وأن يسكنه مع الأبرار والشهداء.
وتركت وفاة طبيب الغلابة في مصر، حزنا كبيرا علي مواقع التواصل الاجتماعي حيث عبر رواد تلك المواقع عن حزنهم لوفاته، بعد أن نذر نفسه لخدمة الفقراء، حيث كان يتقاضى مقابلًا لا يكاد يذكر لإجراء الكشف أو بدون مقابل علي الإطلاق في معظم الحالات فضلًا عن توفيره للعلاج في أحيانٍ كثيرة.
وشُيع جثمان الدكتور محمد مشالي إلى مثواه الأخير في مدينة طنطا؛ محفوفًا بدعوات الكثيرين من محبيه ومرضاه.